كشف الشيخ الدكتور أحمد بن عبدالعزيز الحداد كبير المفتين ومدير إدارة الإفتاء بدائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي بالإمارات العربية المتحدة عن وجود لجنة عليا بدائرة الإفتاء تحرر الفتاوى الواردة إليهم وإصدار الحكم الشرعية عليها بعد التشاور مع مجموعة من العلماء يمثلون مختلف المذاهب الإسلامية الأربعة المعروفة كما أكد الحداد عن قيام الادارة من خلال اصدار الفتاوى المحررة والمعتمدة والتي بلغت اصدارات الفتاوى المعتمدة (13) مجلداً تابع لادارة الافتاء وانتشرت في الافاق واقامت عليها أحكاماً وبينت عليها مصالح. وأشار مدير إدارة الإفتاء إلى التعاون المستمر والمشاورات المثمرة مع المجامع الفقهية والعلماء في البلدان الإسلامية. | ماذا عن عمل الإفتاء وكيفية التنسيق بينها وبين بقية والمجامع الفقهية العلماء في العالم الإسلامي؟ || دار الإفتاء تابعة لدائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي وهي إحدى الإدارات الأساسية ومن مكونات دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري وتقوم بدور عظيم من خلال تبيان الأحكام الشرعية للسائلين والمستشارين وكذلك المسائل التي تظهر بين الحين والآخر من خلال آلية تقوم بها على كل كلمة أو معنى من نوع الأسئلة الشفوية التي يأتي بها السائل ويقابل أحد المشايخ ويسأله فيجيبه على الأسئلة اويتصل على أحدهم فيجيبه فهناك آلية أخرى وهي آلية الفتاوى الرسمية وهي من يصر صاحبها على أن يأخذ فتوى رسمية من أجل أن يأخذها عرضاً في المحاكم وغير ذلك ويتقدم بسؤال محرر وبعد ذلك يأخذ جواب محرر يكون هذا الجواب نوع من التحقيق من خلال الادارة نفسها ثم بعد ذلك اقرارها في اللجنة العليا للافتاء بإدارة الافتاء ولها شعب أولها قسم الافتاء وثانيها اللجنة العليا للافتاء فالقسم الذي هو يحرر هذه الفتاوى ويأخذ التشاورمع المشايخ الموجودين وهم من المذاهب الأربعة المختلفة وهي المذاهب الحنفية والشافعية والمالكية والحنابلة وكذلك في اللجة العليا وهناك نوع من الافتاء وهو الافتاء الالكتروني وهو الافتاء عن طريق الانترنت فتأتي أسئلة كثيرة وهناك علماء متخصصون يجيبون عنها في وقت قياسي والجهود التي تقوم بها الادارة من خلال برامجها التي تقدمها من خلال الاذاعات والفضائيات مثل اذاعة نور دبي وفضائيتها واذاعة دبي وهذه البرامج اسبوعية ومنها ثلاثة أيام في الأسبوع في فضائية دبي ومنها ما هي اسبوعية كما هي في نور دبي وكذلك برامج محددة ومخصصة لبيان الأحكام الشرعية وهذه منتشرة عبر الفضاء وهناك نشاط تقوم به الادارة من خلال اصدار الفتاوى المحررة والمعتمدة وقد بلغت اصدارات الفتاوى المعتمدة حوال(13) مجلداً تابع لادارة الافتاء وانتشرت في الافاق واقامت عليها أحكام وبينت عليها مصالح. تنسيق وفاعلية | هل هناك تنسيق بينكم وبين المفتين أو المجامع الفقهية؟ || نعم هناك مشاركة من خلال مشاركتنا في هذه المجامع ونشارك بفاعلية ولنا إلمام تام بما يجري بالساحة ونحاول أن نكون على دراسة كاملة بالاصدارات والقرارات والمعايير الشرعية للمؤسسة الاسلامية ونحن نتعاون مع المنظمات والمؤتمرات والندوات في الاستفادة منها ونشارك أيضا في كل المؤتمرات مثل مؤتمر مجمع الفقه الاسلامي في دورته الثالثة عشر برعاية سمو الشيخ حمدان بن راشد وزير المالية وغير ذلك من المشاركات والمؤتمرات والنشاطات في المؤسسات والأعمال الخيرية والوقفية ولنا اتصال بهذه المؤسسات من خلال الاصدارات والمشاركات والاطلاع على ما يجري في الساحة العلمية. |هل تؤيدون الفتوى المباشرة عبر الفضائيات؟ || لدينا برنامج خاص على الفضائيات برنامجان برنامج في سما دبي يبث مساء الجمعة وبرنامج في نور دبي يبث يوم الخميس وهذا العمل من الأعمال الجبارة التي نفعت الاسلام والمسلمين لأن هذه المسائل التي تطرح غالبا مسائل مكررة ومسائل يحتاجها الانسان في وقته فيسأل عنها كيف يتطهر وكيف يصلي وكيف يحج وكيف حاله مع البنوك فهذا الأمور لا يتصدر لها إلا ما كان ملم بها فباتالي يأتي هذا السؤال من صاحب المشكلة فيجيبه الشيخ المفتى فوراً عن مشكلته من واقع العلم الذي هو ملماً به ولا سيما بأن المفتى متخصص بهذا المسائل وهو يكررها في الصباح والمساء ولا يكاد يهدأ المفتى من اجابة السائلين لاسيما على الجوالات وهكذا الفتاوى تطارده حتى في بيته وفي مسجده وفي مدرسته وفي قريته وهو يجيب على السائلين عن الامور التي تهمهم ، وما أشكل عليه يناقشها ويبعثها إلى السائلين فهي مسائل مكررة وقد أصبحت من البديهات لدى المفتى ولذلك لا غرابة أن لا يجاب عليها فوراً لأنها مشاكل سطحية، ولكن البعض يرجح أن يكون الشخص الذي يرد على بعض المستفتين أن يكون لديها صفات الافتاء وأن يكون مطلعاً على المذاهب وأن يكون مجتهداً في المذهب الذي يسأل عنها بمعنىأنه يستطيع أن يلغي أو يبدل في الآراء التي يراها وهو مفتى مجتهد أو مفتى مطلق وهذا معروف في الساحة الأن ولا أحد يدعيه لهذا يجب أن يكون الانسان الذي يتصدى للافتاء الان أقل شيء يكون قادراً وملماً بأقوال أهل العلم. فتاوى باطلة | كيف نواجه الفتاوى الشاذة والمختلفة في أفكارها وقد تكون القناة هي صاحبة منهج في جماعة معينة ؟ || نحن ننكر هذا والأولى التحفظ وفي مسألة تسمية الفتوى أنها شاذة وقد اعطيناها صفة من القبول لأن البعض يتعاطى مع هذا الفتوى وهذا لا يتفق مع هذه الفتاوى الباطلة الآن ولذلك نسميها فتاوى باطلة أو فتاوى ماجنة ومع ذلك الفتاوى الباطلة يجب أن نبين بطلانها للناس ونحذر الناس منها وأن نقول لهم أن المفتى لابد إن يكون من أهل الاختصاص ، وليس كل من هب ودب له أن يفتي بما ليس له به علم فإن هؤلاء الناس الذين يفتون بالباطل يجب التحذير منها والتصدي لهم. | هناك اقتراح بانشاء قناة للفتوى وتقوم عليها رابطة العالم الاسلامي ؟ هل تؤيد هذا المقترح؟ || أنا أؤيد هذا المقترح ولكن ذلك لن يعطينا نجاحاً كاملاً لأنك لا تستطيع أن تتحكم في كل الدول وتمنع الناس من أن يأخذوا الفتوى من هنا أو هناك ، والناس يسألون من وجدوه أمامهم بالشاشة ومن تيسر لهم سؤاله ، وبالعكس فإن هذا يؤدي إلى بعض القنوات قد تغار وتخصص كذلك قنوات لهذا الأمر وقد يكون هناك خط أحمر ، الأهم من هذا أن تحدد صفات المفتى وأن يمنع غير المتمكن.