اتهم الحزب الإسلامي العراقي جماعات عشائرية بالتحريض على العنف بعد أن هددت بحمل السلاح بسبب ما ترى أنه تزوير في الانتخابات في غرب البلا، في حين رحب مجلس الأمن بالانتخابات ووصفها بأنها ناجحة. وقال عضو البرلمان عن الحزب عمر عبد الستار إن التهديدات تعد إهانة لإرادة الناخبين، وأبلغ الصحفيين في بغداد أن هذه التصريحات تعبر عن أسلوب إرهابي في تحقيق الأهداف السياسية.وأضاف أن التهديد باستخدام السلاح في تحد لنتائج فرز الأصوات في الأنبار ومحافظات أخرى (أمر غير مقبول ومرفوض تماما)، مؤكدا (أن هذا أسلوب غير متحضر وغير مشروع ويعيد المحافظة إلى العصور الوسطى). وكان زعماء وحدات مجالس الصحوة هددوا بعمل مسلح بسبب عمليات الفرز الأولية التي أظهرت تقدم الحزب الإسلامي العراقي، لما قالوا إنه نتيجة تزوير.وساد الهدوء محافظة الأنبار بدرجة كبيرة عندما فرضت السلطات حظر تجول ليلي بعد أن أطلق أعضاء في الحزب الإسلامي العراقي وفي مجالس الصحوة الرصاص في الهواء مساء الأحد لمدة ساعات احتفالا بالفائزين في الرمادي عاصمة المحافظة. وقال رئيس قائمة عشائر الأنبار في الانتخابات حامد الحايس إن المجالس (ستحول شوارع الرمادي إلى نار إذا أعلن فوز الحزب الإسلامي في الانتخابات).وأضاف الحايس الذي ذهب إلى بغداد لتقديم احتجاج، أن المجالس ستجعل الأنبار (مقبرة للحزب الإسلامي وعملائه) من خلال شن حرب عشائرية ضدهم وضد من يتعاون معهم.وكان رئيس مجلس الصحوات الشيخ أحمد أبو ريشة قد قال إن مجالس الصحوات وجهت تحذيرا لمفوضية الانتخابات بعدم السماح بحدوث تزوير، مشيرا إلى أن مجالس الصحوة ستتحول من كيانات سياسية إلى جناح مسلح ضد مفوضية الانتخابات والحزب الإسلامي (بعد اكتشافها التزوير). ويقول الحزب الإسلامي إنه جاء بالمرتبة الأولى, ويتوقع أن يظل في موقع السلطة بالمحافظة. ويوضح رئيس فرع الحزب بالفلوجة خالد محمد العلواني أن الحزب مقتنع بأنه حل بالمركز الأول في الأنبار، وسينشئ ائتلافا مع أي كيان يريد العمل معه.