حذر الدكتور وديع كابلي ، أستاذ الاقتصاد بجامعة الملك عبدالعزيز ، تأثير الأزمة الاقتصادية العالمية على الدول الخليجية، بسبع صدمات عجاف ، بعضها حصل وبعضها سيحصل ، وسيكون له ردود سلبية على اقتصاديات الدول الخليجية ، واقتصاديات المواطن الخليجي. وأشار الدكتور كابلي إلى أن هذا التأثير سيتواصل عام 2009، وجزء من عام 2010م ، إذا حققت سياسات الإنقاذ مفعولها، وربما يتواصل إلى عام 2013 م ، إذا لم تحقق هذه الخطط الأثر المطلوب. جاء ذلك في المحاضرة القيمة التي ألقاها الدكتور وديع أحمد كابلي، ضمن النشاط المنبري لنادي مكة الثقافي الأدبي ، حيث استعرض الصدمات السبع وأولها (صدمة سوق الأسهم) التي أعادت معظم الأسواق الخليجية إلى مستويات عام 2004م و (الصدمة الدولارية) حيث أدى انهيار الدولار إلى آثار مدمرة على اقتصاديات الخليج بسب الربط الثابت مع الدولار و(الصدمة البنكية ) الناتجة عن أزمة الرهن العقاري في أمريكا و(الصدمة العقارية) التي ستصل إلينا وستكون قاسية علينا ..و(الصدمة السياحية) حيث سيكون قطاع السفر والسياحة من أول ضحايا الركود الاقتصادي و(الصدمة البترولية الكبرى) بانهيار أسعار البترول و(الصدمة الدخلية) الناتجة عن الصدمات السابقة ، والتي ستؤدي إلى انخفاض كبير في مستويات الدخل الكلي والدخل الفردي. ورغم هذه الصدمات فقد أشار الدكتور كابلي إلى أن الدول الخليجية في أمس الحاجة لمثلها ، والتي سوف يتعلم منها الناس الشيء الكثير والمفيد، وأن دول الخليج مطالبة بإعادة النظر بشكل كامل في سياساتها المالية والنقدية والاقتصادية. وقد نوه بهذه المحاضرة مدير اللقاء الأستاذ اسماعيل سجيني ..والدكتور أسامة فلالي الذي دعا إلى تقليص العمالة الوافدة بتوفير المهارات اللازمة من أبناء الوطن والى الاستثمار الزراعي في الدول الاسلامية الزراعية من خلال شركة استثمارية مركزها مكةالمكرمة.