اتصل بي بعض الطلبة الاخوان من بعض الدول الاسلامية مثل الهند وباكستان وغيرهما والذين يدرسون بجامعة أم القرى بمكة المكرمة وطلبوا مني أن أكتب عن مطلب لهم يرجون من معالي مدير الجامعة أن يتفضل بتحقيقه لهم وهو تأسيس (مكتب خدمة اجتماعية) يقدم خدماته لكل الطلبة الوافدين للدراسة في بلادنا مثل دراسة الدين واللغة العربية وغيرهما من تخصصات ، فحكى لي أحدهم بأن لهم هموماً وأوجاعاً ومشاكل وهم هنا في بلادنا غرباء وليس لهم عوائل أو أب أو أخ أو أخت أو كبير يرجعون إليه لحل مشاكلهم الاجتماعية والنفسية وغيرها من متطلبات الحياة فهم يحتاجون إلى مكتب مزود باختصاصيين نفسيين واجتماعيين للاستماع لهم وحل الاشكاليات المختلفة التي تعترضهم. وأعتقد أن مثل هذه المكاتب المجتمعية موجودة في معظم الجامعات العالمية وبعض أبنائنا الطلبة المبتعثين يرجعون إليها لحل بعض الاشكاليات التي قد تواجههم، كما أن البعض منهم شكا لي من قلة المكافأة التي تصرف لهم وهي (840) ريالاً مع السكن، وحبذا لو تم التنسيق بين الجامعات عن طريق عمادة شؤون الطلبة مع بعض الجمعيات الخيرية ورجال الأعمال والأغنياء والميسورين في الصرف لهؤلاء الطلبة المغتربين من (زكاة أموالهم) لأن هؤلاء الطلبة سوف يخدمون الدين الاسلامي واللغة العربية ، فلو فعلنا ذلك وحققنا لهم مطالبهم لسد حاجتهم فان ذلك يدخل من باب الاحسان وفعل الخير والبر إلى المسلمين فنحن في هذه البلاد المباركة نحب ونميل لفعل كل تلك الأخلاق. أتمنى من مديري الجامعات دراسة مقترحي بتأسيس مكتب خدمة اجتماعية للطلبة الوافدين مع العمل على الصرف لهم من الزكاة عبر القنوات الخيرية. والله لا يضيع أجر من أحسن عملا. والله يسترنا فوق الأرض، وتحت الأرض، ويوم العرض وساعة العرض، وأثناء العرض.