بدأت في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا أمس أعمال قمة الاتحاد الأفريقي التي ستتناول عددا من القضايا, من أبرزها إنشاء الحكومة الاتحادية الأفريقية وتأثيرات الأزمة المالية على القارة وتطوير البنى التحتية في أفريقيا في مجالات النقل والطاقة والاستثمار. كما يتوقع أن تطغى الأزمات في القارة مثل الوضع في زيمبابوي وموريتانيا ودارفور على أعمال القمة التي يشارك فيها الرئيس الصومالي الجديد شيخ شريف شيخ أحمد. ودعت منظمة هيومان رايتس ووتش الدولية المعنية بحقوق الإنسان الخميس إلى التدخل الأفريقي في زيمبابوي وذكرت أن (الوقت حان) ليتدخل الاتحاد الأفريقي في الأزمة السياسية والاقتصادية التي تواجهها زيمبابوي. وكان الاتحاد الأفريقي حث الجمعة محكمة الجنايات الدولية على تعليق إصدار لائحة اتهام بحق الرئيس السوداني عمر حسن البشير بشأن اتهامات بالإبادة الجماعية، وقال إن ذلك يمكن أن يعرض للخطر أي عملية للسلام في إقليم دارفور بغرب السودان. وشددت الشرطة الإثيوبية إجراءاتها الأمنية داخل أديس أبابا وحولها لتأمين انعقاد القمة الأفريقية في أجواء سلمية وضمان خلوها من أي هجمات محتملة.وقال مصدر بمفوضية شرطة أديس أبابا إنه تم نشر الآلاف من عناصرها المدربة جيدا بالمناطق الإستراتيجية والمهمة بالمدينة مثل الفنادق وأماكن تجمع الجمهور، ومنطقة المطار والطرق التي تسلكها وفود القمة التي بدأت تتوافد للمشاركة في القمة.وأضاف المصدر أن الإجراءات الأمنية المتخذة هذا العام لم يسبق أن شهدتها العاصمة الإثيوبية في قمم سابقة، عازيا السبب إلى سلسلة التفجيرات الأخيرة التي شهدتها أديس أبابا وكان آخرها الذي وقع في وقت سابق من الشهر الجاري وأسفر عن إصابة نحو 34 شخصا بجروح متفاوتة ولم تعلن أي جماعة مسلحة المسؤولية عنه.