قرأت فتوى حول سجود الشكر للاعبين أثناء المباريات، تنص على أن هذا السجود مكروه في الملاعب الرياضية، طالما لم يكن هناك مصلحة عامة للمسلمين، ولا ضرر أزيل عنهم. وأود أن أوضح الصورة كاملة، لعل أن يكون لتوضيحي ما يفيدنا أكثر في هذا الموضوع، فاللاعبون عندما يقومون بأداء سجود الشكر بعد إحرازهم الأهداف، إنما يخالفون بذلك النصارى والمسيحيين في ردة فعلهم عندما يحرزون الأهداف، فالمسيحيون يرسمون بأيديهم الصليب على صدورهم شكراً لمن يعتقدونه إلههم... لذا، فإن اللاعبين السعوديين والمسلمين بصفة عامة خارج المملكة، يقومون بأداء سجود الشكر مخالفة لهم، ويعتقدون أيضاً بهذا العمل أنهم يؤدون عملاً قد سُنَّ في الشريعة الإسلامية، وأنهم يشكرون الله على كل حال وفي أي حال وفي كل وقت، حتى ولو كان السجود شكراً من أجل إحراز هدف نصر في مباراة. ومن جهة أخرى، فإن سجود الشكر جاء، بعد أن شاع في ملاعب الكرة لدينا وفي العالم أجمع ردة أفعال منافية للدين والخلق والعادات والتقاليد الإسلامية، بل ومناف حتى للرجولة، فتجد بعض اللاعبين، بعد احرازهم للأهداف، يرقصون بصورة غير لائقة بالرجولة والانتماء للإسلام، كما نشاهدهم يجرون ويرمون بأنفسهم على الأرض منزلقين على وجوههم وأجسامهم، تعبيراً عن فرحتهم باحرازهم الأهداف؟!. أو أنهم يهرولون نحو ركن الملعب ليتراقصوا مع الراية المنصوبة عند ركن الملعب!!. وغير هذه الحركات الدالة على ردة فعلهم غير اللائقة. فقام لاعبونا وغيرهم من لاعبي الدول الإسلامية، من المتمسكين بدينهم، بترجمة ردة فعلهم عند احراز الأهداف بأن يسجدوا لله شكراً. وإنني هنا أريد التوضيح والإجابة: أليس سجود الشكر أولى من كل هذه الخزعبلات وأفضل من التشبه باليهود والنصارى في ردة فعل اللاعبين عند إحرازهم الأهداف، ومن هذه الخزعبلات رسم الصليب على الصدور، بحركات الأيدي (بالنسبة للمسيحيين) كما أسلفت؟!. أليس ذلك إظهاراً لشعيرة من شعائر الإسلام؟!. أليس هذا باباً من أبواب الدعوة إلى هذا الدين الحنيف، خاصة عندما تكون مباريات منتخبنا الوطني أو منتخبات الدول الإسلامية في الخارج، والتي يشاهدها ملايين الناس من مسلمين وغير مسلمين ؟!. فأرجو وبعد أن شرحت الموقف كاملاً، أن نُوَجه ونُرَشد، برأي الدين في ذلك. وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه.... ويا أمان الخائفين.