يستضيف مجلس الغرف السعودية يوم الأربعاء المقبل الرئيس التركي عبدالله غول يرافقه وفد كبير يضم 150 من المسئولين ورجال الأعمال الأتراك في لقاء يجمعهم مع قطاع الأعمال السعودي لتفعيل فرص الاستثمار والشراكة بين البلدين وذلك في إطار الزيارة الرسمية التي سيقوم بها غول للمملكة في الثالث من فبراير الجاري. ووفقا للدكتور فهد بن صالح السلطان الأمين العام لمجلس الغرف السعودية فان لقاء الرئيس التركي بفعاليات قطاع الأعمال السعودي يأتي في إطار رغبة البلدين الشقيقين في تعزيز علاقاتهما الاقتصادية كما أن حجم الوفد التركي ومستوى التمثيل الرفيع يعكس ما توليه تركيا من أهمية لعلاقاتها التجارية مع المملكة . وعن الموضوعات المطروحة على أجندة التعاون والنقاش قال السلطان ستكون هناك مداولات بين الجانبين تركز على قطاع العقارات والمقاولات والمصارف والتمويل وهما يشكلان قطاعات هامة للتعاون خاصة في هذا الوقت الذي تلقي فيه الأزمة الاقتصادية العالمية ظلالها على أداء هذه القطاعات . وأضاف من جانبنا في مجلس الغرف نسعد بزيارة فخامة الرئيس التركي للمجلس ولاشك بان اللقاء الذي يجمع رجال الأعمال السعوديين والأتراك وتشريف الرئيس التركي له بمثابة قيمة مضافة للجهود المبذولة في تعزيز علاقات المملكة مع مختلف دول العالم ومؤشرا للثقة التي يحظى بها المجلس ونشاطه من قبل القيادة الرشيدة وكافة الأوساط الرسمية المعنية بالاقتصاد السعودي. وقال السلطان بان زيارة خادم الحرمين الشريفين التاريخية لتركيا قبل عامين والاتفاقيات التجارية التي وقعت آنذاك مهدت الطريق اليوم لعلاقات اقتصادية سعودية تركية أكثر فاعلية من ذي قبل وأضاف : اليوم تكتمل هذه الحلقة بزيارة الرئيس التركي للمملكة والتي نأمل من خلال ما سيتم من لقاءات وما ينتج من اتفاقيات الاستفادة من هوامش الفرص الاستثمارية والتجارية الكبيرة المتاحة في تحقيق فائدة ومصلحة الشعبين الصديقين. وسيتم عقد لقاء بين الجانبين السعودي والتركي لمناقشة فرص التعاون والشراكة في قطاعي العقار والمقاولات والمصارف والتمويل بمشاركة اللجنة الوطنية للمقاولين واللجنة الوطنية العقارية بمجلس الغرف واتحاد المقاولين الأتراك . وفى جلسة غداء عمل ينظمها مجلس الغرف السعودية على شرف فخامة الرئيس التركي والوفد المرافق يلقى الرئيس التركي كلمته أمام الحفل . يذكر بان العلاقات الاقتصادية بين المملكة وتركيا شهدت نموا مضطردا خلال السنوات الأربعة الماضية بفضل اهتمام ودعم قيادة البلدين حيث زاد حجم واردات المملكة من تركيا إلى أكثر من الضعف تقريباً ليرتفع من 2.2 مليار ريال في عام 2004م إلى 4.7 مليار ريال في عام 2007م . كما تضاعفت الصادرات السعودية إلى تركيا ثلاث مرات تقريباً من 4.5 مليار ريال عام 2004م إلى نحو 8.8 مليار ريال في عام 2007م .