غداة قتل جندي اسرائيلي عند الحدود مع قطاع غزة، أكد الناطق باسم رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت، الاربعاء أنه (أمام استفزاز بهذا العنف، فإن إسرائيل ستتحرك لحماية نفسها). وتحدث مارك ريغيف قبل ساعات من وصول الموفد الاميركي للشرق الاوسط جورج ميتشل الى القدس في اول جولة يقوم بها على المنطقة. وتابع (حماس تسيطر على قطاع غزة وهي مسؤولة مباشرة عن كل عمليات اطلاق الصواريخ من هذا القطاع على اسرائيل). واكد ان اسرائيل ترغب في (الحفاظ على الهدوء في الجنوب, لكن الهجوم الدامي يوم (الثلاثاء) في غزة كان محاولة متعمدة للمس به). وقتل جندي اسرائيلي وفلسطيني الثلاثاء في اول مواجهة في قطاع غزة منذ توقف المعارك في 18 يناير, بينما كان ميتشل في القاهرة، حيث علّق أهمية كبرى على (تمديد وتثبيت) وقف إطلاق النار في القطاع. وقال للصحافيين، اثر لقاء مع الرئيس المصري حسني مبارك (ثمة اهمية كبرى معلقة على تمديد وقف اطلاق النار وتعزيزه). ووصل ميتشل، الذي عيّنه الرئيس الامريكي باراك اوباما قبل ايام موفدا للشرق الاوسط, الثلاثاء الى القاهرة في اول محطة من جولة يقوم بها في المنطقة واوروبا. على ان يصل بعد ظهر الأربعاء إلى اسرائيل، ثم يتوجه إلى رام الله الخميس، حيث سيجري محادثات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وكان وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك اعلن ان بلاده (سترد) على مقتل الضابط الذي اعتبره (هجوماً خطيراً)، فيما توعد رئيس الوزراء ايهود اولمرت برد (شديد) مشيرا الى ان (الجيش يعدّ ردّه). وافاد مسؤول حكومي كبير ان الحكومة الامنية الاسرائيلية تعقد اجتماعا، صباح الاربعاء، تناقش فيه رداً اسرائيلياً اوسع نطاقاً في قطاع غزة. وقصف الطيران الحربي الإسرائيلي في وقت مبكر، من صباح الأربعاء، 2نطقة الأنفاق جنوب قطاع غزة بالقرب من معبر رفح على الحدود مع مصر، وفق ما أفاد سكان في بلدة رفح، ومسؤولون أمنيون بحركة حماس. وأشار المسؤولون إلى أن سكان المنطقة بدأوا بالفرار مذعورين من منازلهم، حينما قصفت الطائرات المنطقة 3 مرات قبل الفجر، ولم ترد تقارير عن إصابات. واكد الجيش الاسرائيلي ان الهجوم على (انفاق حماس) جاء ردا على العملية التي نفذت الثلاثاء عند الحدود مع غزة وادت الى مقتل جندي اسرائيلي. وجاء في بيان (ان الجيش الاسرائيلي يعتبر حماس مسؤولة عن الحفاظ على السلام في جنوب اسرائيل وسيرد بشدة على اي محاولة للمس باسسه). وجاءت هذه التطورات في الوقت الذي توقع فيه وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار دائم ومستمر في الأسبوع الأول من شهر فبراير المقبل. ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن أبو الغيط قوله: (قد نصل إلى وقف إطلاق نار دائم ومستمر في الأسبوع الأول من شهر فبراير المقبل، بما يؤدى إلى فتح المعابر). وأوضح أنه (يجرى حاليا الإعداد للمصالحة الفلسطينية حيث سيتم دعوة الفصائل الفلسطينية للحوار)، معربا عن أمله في أن يتم الوصول إلى اتفاق في هذا الشأن خلال الأسبوع الثالث من الشهر المقبل.