التقى مسؤولون من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وحركة التحرير الوطني (فتح) على هامش محادثات الفصائل الفلسطينية في القاهرة، بينما أكدت حركة الجهاد الإسلامي على أن الحديث عن أولوية المصالحة قبل أن تنتهي معركةُ غزة هو ذر للرماد في العيون. وقال يحيى موسى النائب عن كتلة حماس البرلمانية إن القيادي في حركته جمال أبو هاشم التقى رئيس وفد حركة فتح إلى محادثات القاهرة عزام الأحمد يوم الاثنين بناء على وساطة شخصية من أحد القيادات في فتح، مضيفا أن اللقاء بحث آفاق تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية واستئناف الحوار لإنهاء الانقسام الداخلي ومتطلبات تحقيق ذلك لاحقا. وأكد موسى سعي حركة حماس (الصادق والجاد) لتحقيق المصالحة، لكنه استدرك أن ذلك لن يكون أولوية في المرحلة الراهنة، (لأن ما يهمنا أولا تثبيت التهدئة مع الاحتلال الإسرائيلي وفتح كل المعابر ورفع حصار قطاع غزة وإعادة إعماره ومن ثم ستكون أولوية المصالحة والحوار الوطني).وكان عزام الأحمد أشار في وقت سابق إلى أنه بادر إلى الاتصال بوفد حماس بالقاهرة من أجل الإسراع في اتخاذ قرار باتجاه الحوار. وأضاف الأحمد أنه تم في اللقاء الاتفاق على أن يكون هناك تواصل آخر لترتيب حوار في أسرع وقت ممكن. وطالب القيادي بفتح بأن يكون هناك ضمان بعدم تعرض حكومة الوحدة الوطنية التي تسعى الأطراف الفلسطينية لتشكيلها إلى مقاطعة من المجتمع الدولي.