نظم الجهاز التنفيذي للسياحة والآثار بمنطقة نجران وبالتعاون مع الغرفة التجارية الصناعية بالمنطقة ورشة عمل عن الاستثمار السياحي بمنطقة نجران والعوائق الذي تعترضها حضرها العديد من رجال الأعمال ومسئولي الدوائر الحكومية في المنطقة. وقد استهلت الورشة بكلمة للمدير التنفيذي لجهاز السياحة والآثار بمنطقة نجران صالح بن محمد آل مريح رحب فيها بالحضور وتحدث خلالها عن قطاع السياحة في المنطقة وعن جدوى الاستثمار فيه مبينا تقديم احد مراكز للاستشارات الاقتصادية والإدارية على إعداده لدراسة كاملة عن الفرص الاستثمارية في منطقة نجران بعدها ألقى أمين الغرفة التجارية الصناعية بمنطقة نجران علي صالح قميش كلمة تحدث فيها عن ركائز القطاع السياحي في المنطقة من آثار وتراث ومقومات طبيعية وبنية تحتية وخدمات وتطرق إلى أن هنالك العديد من المعوقات التي ما زالت تقف حجر عثرة في وجه النمو السياحي مؤكدا على أن رأس المال جبان ورجل الإعمال لن يغامر في أي استثمار بنجران إلا إذا كانت الرؤية لدية واضحة وفق دراسات جدوى وخطط مرسومة تكفل له النجاح , بعدها قدم رئيس مركز سجيني للاستشارات إسماعيل سجيني بإلقاء كلمة تفصيلية عن الدراسة التي كلف بإعدادها للفرص الاستثمارية في قطاع السياحة بالمنطقة وألقى الضوء من خلالها على العديد من جوانب الدراسة التي تهم الاستثمار السياحي بالمنطقة. فتحدث عن منطقة نجران المساحة والسكان والكم المستثمر فيها سواء في قطاع الزراعة أو الصناعة وحجم الاستثمارات الصناعية التي بلغت أكثر من 200 مليون ريال وعن المنشآت التجارية التي بلغت 12 ألف منشأة وناتج محلي يتجاوز 7.2 مليار ريال كما تطرق لتساؤلات الدراسة التي دعت لإعدادها ومقومات السياحة في منطقة نجران من آثار وتراث شعبي ومقومات طبيعية وبنية أساسية قامت الدولة بتنفيذها كما تطرق للمناخ المشجع والمعتدل على مدار العام , وتحدث السجيني عن معوقات الاستثمار السياحي داخل منطقة نجران من انخفاض الفترة الموسمية المخصصة للسياحة وانعدام التشغيل في فصل الشتاء وتقاطع رمضان مع فصل الصيف للسنوات القادمة وضعف إنفاق السكان على الجانب الترفيهي في ظل انعدام الترفيه على مستوى راقي يطمح له المواطن النجراني كذلك ضعف إنفاق السائحين والإجراءات الحكومية التي تتسبب في بعض الأحيان في إعاقة نمو الاستثمار السياحي ومحدودية إمكانيات المطار الحالي والذي قد يعالجها مشروع تطوير المطار في المستقبل كما تحدث عن محاور الدراسة سوق الخدمات السياحية وأهلية الاستثمار وتحديد وترتيب أولويات فرص الاستثمار والتي تقود لإعداد دراسات الجدوى الاقتصادية الأولية لأفضل الفرض المتاحة . بعد ذلك فتح مدير الجلسة صالح آل مريح باب النقاش حيث تحدث الحضور عن محاورها الرئيسية والتي تضمنت أهم الفرص الاستثمارية الكامنة في المنطقة وأسباب ضعف الإقبال على الاستثمار في قطاع السياحة في المنطقة ،والمقترحات لتلافي معوقات الاستثمار بقطاع السياحة بنجران. حيث أكد المشاركون على الأهمية البالغة لنجران كوجهة سياحية نتيجة تمتعها بمقومات سياحية طبيعية وتراثية وأثرية ومناخية جاذبة إضافة إلى توفر الكثير من الخدمات العامة ولكن الحضور عابوا على المنطقة غياب المشاريع السياحية الكبيرة والراقية كمراكز الترفيه والفنادق ذات الخدمات المميزة والمنتجعات الصحراوية إضافة إلى تدني مستوى الخدمة البلدية سواء في البنية التحتية المتردية كالحدائق العامة والطرق والمنشات أو بتقديمها للخدمات والبرامج المجتمعية السياحية. كما حمل الحضور الهيئة العامة للسياحة العمل على توفير سياحة راقية ومناسبة لاحتياجات وفئات المجتمع والأسرة والعمل على استغلال عوامل الجذب السياحي في المنطقة وتطويرها من خلال إيجاد مشاريع ضخمة تتبناها الهيئة أو تتعاون في إيجادها . بدوره أكد مدير جهاز السياحة بنجران صالح آل مريح أن الهيئة العامة للسياحة والآثار برئاسة الأمير سلطان بن سلمان تدعم كافة المشاريع التنموية السياحية في نجران وعملت على إيجاد شراكة وتعاون مع كافة القطاعات الراغبة في الاستثمار في هذا المجال ابتداء من قبول الأفكار مرورا بتقديم الاستشارات وحتى المساهمة في دعم الفعاليات والمشاريع السياحية.