الوجيه عبدالمقصود خوجة لم يتوان كعادته عن واجبه الأخلاقي الذي فرضه على نفسه منذ (25) عاماً بالتصدي لتكريم البارزين والمبدعين وكل من له غرسة طيبة في طينة هذا الوطن المعطاء. وهاهو يتجاوب مع خطابنا الموجه له بمطالبته بتكريم المبدعتين السعوديتين الأستاذة (دلال) عزيز ضياء مديرة برامج اذاعة جدة والشاعرة الرقيقة مي إبراهيم كتبي لقاء عطائهما الملفت فما كان منه إلا أن وجه إليّ خطاباً رقيقاً يعلن فيه عدم ممانعته لذلك بل أضاف رغبته بتكريم والدة السيدة (دلال) ايضاً (ماما اسما) باعتبارها أول سيدة قدمت برنامجاً للأطفال يغذي عقول الناشئة بكل ما هو مفيد من اذاعة المملكة. وبما اننا في غمرة هذه السجايا الانسانية النبيلة من رجل المكرمات فلا يفوتني التنويه عن لبنة من لبنات هذا الوطن والتي رسخت عطاءها في ذاكرة كل مستمع لإذاعتنا الحبيبة حينما كانت من موقعها تؤدي واجبها العملي بكل اقتدار حتى أصبحت علماً إعلامياً يشار إليها بالبنان في تلك الفترة قبل ان يسدل عليها ستار النسيان ويواريها عن الأنظار وهي على قيد الحياة وأعني بها المذيعة المبهرة في أدائها السيدة (نجوى غرباوي) شفاها الله والتي ألم بها عارض مرضي أقعدها عن مزاولة عملها المحبب الى نفسها وهي في سن الشباب ولا يفوتني في هذا السياق الا أن أناشد وزارة الإعلام متمثلة في وزيرها الانسان معالي الاستاذ اياد مدني المنحدر من جذور طيبة ان يبادر بانقاذ هذه المذيعة المستحقة لمساعدته الإنسانية حتى لو تطلب علاجها خارجيا على نفقة وزارة الإعلام ولا أظن أن هناك عائقاً يحول دون ذلك خاصة ونحن في وطن امتد خيره الى من هم خارج الحدود كما لا يفوتني مطالبة الوجيه عبدالمقصود خوجة مرة أخرى بتكريم هذه المذيعة القديرة وفي حالة تعذر حضورها لظرفها المرضي ان تمنح وساماً من أوسمة التألق والابداع يليق بعطائها المميز وليكون ذكرى يخلد عطائها الخالد لأنها أهل لذلك والله لا يضيع أجر المحسنين. وقفة: وما من محسن إلا سيفنى ويبقي الدهر ما زرعت يداه فلا تغرس بيدك غير غرس يسرك في القيامة أن تراه