قرأت كغيري بعكاظ العزيزة بتاريخ 7/1/1430ه ما كتبه الأخ فيّ /أحمد السلمي بعنوان (كتابة عدل الأولى بجدة تغادر مبناها الحكومي إلى آخر مستأجر) اذ كنت أرتقب العكس ، ولا ريب ان وراء ذلك أسباب عرفها من عرفها وجهلها من جهلها (وأنا ممن جهلها والحمد لله) ولا انني أغار على المسمى (وزارة العدل) ان يقول أي أحد شيئاً ضده ، ولا فضل لي ذلك فهي التي فتحت عيني عليها وقضيت فيها وبين جدرانها وأصحاب الفضيلة الذين تشرفت بالعمل في معيتهم حوالي نصف عمري (يرحم الله من انتقل إلى الحياة البرزخية ويبارك فيمن بقي منهم لينفع بهم) وقد كانت فترة خدماتي (إدارياً ومالياً) أربعة وثلاثين عاماً (كانت تسعة الاعوام الاخيرة منها بهيئة التمييز (مديراً ادارياً للدائرة الجزائية) .. وقبل حوالي خمسة عشر عاماً جرت ترسية اقامة مجمع الدوائر الشرعية بالعاصمة المقدسة مكةالمكرمة على أرض القشلة بجرول على المقاول الشيخ عمر الصعيب الذي تسلَّم الأرض والخرائط خالية من المواقع والشواغل في حفل رعاه سمو الأمير ماجد بن عبدالعزيز طيب الله ثراه (عشرة أدوار ولمدة عامين يسلِّم المفاتيح مستكملة التأثيث ومضى عام ثم عام ولم يبدأ المقاول) فسألت صديقاً مسؤولاً بالوزارة فذكر ان الأرض ثبت انها مملوكة (لاحدهم) فكتبت بجريدة الندوة اسأل كيف صدر تصريح البناء - وكيف وكيف؟ وقد ذكر لي السيد الاستاذ خليل كوشك مدير أوقاف العاصمة المقدسة آنذاك أن أوراق وقفيتها ثكنة للحجاج (موجودة بإدارة الاوقاف) ولكنني تجاوزت ذلك كله واقترحت شراءها واقامة المجمع عليها ولا مجيب وكأن لم يكن بين الحجون إلى الصفا ، واخيراً ومن ثلاثة أعوام نشرت الصحف منح وزارة العدل أرضاً بآخر العزيزية (إلى منى أقرب) فمتى يا معالي الوزير وانت ابن سماحة المفتي الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ طيب الله ثراه ونفع بكم .. ويقام في قرية بقعاء المرتبطة بحائل مجمع للمحاكم وفي غيرها، وبجريدة المدينة الغراء في 26/12/1429ه وعلى الصفحة 17 نصا (وزير العدل يقول سنستثمر المبالغ في تنفيذ المباني النموذجية للمحاكم) وأقول ان مكة هي الأولى وانني والاستاذ الشريف خالد الحسيني وكل المكيين نرجو ان تعطي مكة حقها فان مسمى مليكنا الطيب (خادم الحرمين الشريفين) واسمحوا لي ياعمي الموقر ان أقول انني لا أرضى ولا أقبل أن يتفوه أي أحد في أي شيء ضد وزارة العدل الا بخير فانا منها ولها وفي الامثال من يأكل عيش من أي طريق يدافع عنه والعدل أساس الملك والله أولى بالجميل.