أعلن الجيش الإسرائيلي اكتمال انسحابه من قطاع غزة بمغادرة آخر جندي للقطاع في ساعة مبكرة من صباح أمس الأربعاء.وأوضح متحدث عسكري في تل أبيب أن إسرائيل سحبت آخر جندي لها من القطاع بعد أسبوعين ونصف من نشرهم في إطار عملية (الرصاص المصبوب) التي شنتها القوات الاسرائيلية على القطاع، غير أن الناطق العسكري أكد انتشار قوات على الحدود تحسبا لأي احتمال على حد قوله. وبدأت القوات الاسرائيلية الانسحاب من القطاع مساء الأحد الماضي بعد ساعات من إعلان إسرائيل وقفا أحادي الجانب لإطلاق النار لتضع نهاية لعملية استمرت 22 يوما.وكانت العملية الاسرائيلية على قطاع غزة بدأت في 27 ديسمبر (ردا على الصواريخ التي يطلقها النشطاء الفلسطينيون) من القطاع على جنوب إسرائيل حيث بدأت بأسبوع من القصف الجوي. من جانبها، أعلنت الحكومة الفلسطينية المقالة في غزة التي تقودها حركة (حماس) استئناف العمل ابتداء من أمس في كافة وزاراتها ومؤسساتها المدنية.وأكد المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية طاهر النونو في بيان صحفي (بدء العمل في كافة الوزارات المدنية والمؤسسات والدوائر الحكومية بدءا من أمس الاربعاء).ودعا المتحدث كافة الموظفين الحكوميين الى التوجه الى اماكن عملهم لاستئناف أعمالهم، واعتبر (ان هذه الدعوة تأتي من اجل استئناف الحياة اليومية وجهود اعادة الاعمار في قطاع غزة بعد الحرب الضارية التي شنها جيش الاحتلال الاسرائيلي على القطاع على مدار ثلاثة وعشرين يوما). وتوقفت الحياة تماما في قطاع غزة خلال حرب الاسابيع الثلاثة عليه التي دمرت خلالها اسرائيل غالبية الوزارات والمؤسسات الحكومية خلال غارات جوية وعمليات قصف كثيفة وتركز معظمها في مدينة غزة، أودت العملية الإسرائيلية بحياة أكثر من 1400 فلسطيني، كما اعترفت تل أبيب بمقتل 10جنود وثلاثة مدنيين إسرائيليين. من جانب، آخر يلتقي رئيس الهيئة السياسية والامنية في وزارة الجيش الاسرائيلي عاموس غلعاد في القاهرة اليوم الخميس رئيس المخابرات المصرية الوزير عمر سليمان قبل يوم من لقاءات يفترض أن يعقدها المسؤولون المصريون مع وفد من حركة حماس.وبحسب الاذاعة الاسرائيلية ان مصادر مصرية مطلعة اوضحت إن أجندة المحادثات ستتناول تنفيذ المبادرة المصرية وعلى رأسها الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة وفق اتفاق لتثبيت وقف اطلاق النار وتشغيل المعابر والتهدئة، لافتة إلى أن مصر ستنقل الأفكار الإسرائيلية التي سيطرحها غلعاد الى وفد حماس.