تتواصل في العديد من العواصم العربية والعالمية مظاهرات الغضب والاستنكار المنددة بالعدوان الإسرائيلي على غزة الذي خلف بعد دخوله يومه ال21 آلاف الشهداء والجرحى. ففي العاصمة السورية أفاد مصدر مطلع بأن مئات الشباب السوريين وجهوا رسالة للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون يطالبونه فيها بالتدخل لإيقاف العدوان. وطالب الشباب الذين سلموا رسالتهم للبرنامج الأممي الإنمائي الضمير الإنساني بالتدخل العاجل لرفع الحصار ومحاسبة الاحتلال على جرائمه. كما تجمع مئات الأطفال أمام مقر الأممالمتحدة للطفولة (اليونيسيف) بدمشق مطالبين بإنقاذ أطفال غزة. وفي المدينة الجامعية بالعاصمة السورية وجه آلاف الطلاب انتقادات حادة للموقف العربي الضعيف تجاه العدوان. وفي ليبيا وتحديدا بمدينة طرهونة خرج الآلاف للتنديد بالعدوان الإسرائيلي على غزة. ورفع المشاركون لافتات التأييد والدعم للمقاومة في غزة, مستنكرين الموقف العربي الرسمي العاجر عن إنقاذ سكان القطاع. كما شهدت مدينة طنطا المصرية مظاهرة حاشدة للتضامن مع الشعب الفلسطيني. وقدر عدد المشاركين في المظاهرة التي دعت إليها جماعة الإخوان المسلمين بأكثر من 15 ألف شخص، وقد رددوا شعارات تندد بالحرب الإسرائيلية وطالبوا الحكام العرب باتخاذ مواقف حاسمة لوقف العدوان على الشعب الأعزل في غزة. ونظم علماء من رابطة علماء الشريعة بدول مجلس التعاون الخليجي ندوة في البحرين قالوا فيها إن إحياء روح الجهاد في الأمة أصبح واجبا الآن, مؤكدين أن الإثم سيقع على الجميع حكاما ومحكومين إذا ما تم لإسرائيل ما أرادت من إخضاع للمقاومة في غزة. وفي العاصمة البريطانية لندن أفاد المصدر أن الاعتصام أمام السفارة الإسرائيلية لا يزال مستمرا بشكل يومي. ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية ولافتات تندد بالمجازر في غزة. كما أقام نشطاء خيمة اعتصام أمام البرلمان البريطاني في احتجاج مفتوح تضامنا مع غزة. وفي مدينة لاهور الباكستانية تظاهر مئات الأطفال للتنديد بالمجازر التي ترتكب بحق أطفال غزة. وناشد المشاركون الحكومات العربية والإسلامية تقديم كل المساعدة للشعب الفلسطيني والوقوف إلى جانبه بكل الوسائل ووقف العدوان المستمر على القطاع. وقد تحول محيط القنصلية الإسرئيلية بمدينة إسطنبول إلى ساحة للتظاهر والاحتجاج ضد ما تقوم به القوات الإسرائيلية في غزة، ودعا المتظاهرون إلى إغلاق القنصلية.