استضافت الغرفة التجارية بجدة ندوة الاستشارات الزوجية التي نظمها مركز جدة للمسؤولية الاجتماعية بالغرفة بالتعاون مع مركز إيلاف للاستشارات بمشاركة عدد من المسئولين عن العمل الاجتماعي في المملكة بهدف محاصرة ظاهرة العنف الأسري التي استفحلت في الفترة الأخيرة وتسببت في ارتفاع معدلات الطلاق وتزايد نسبة الجرائم وناقش المشاركون دور المكاتب الاستشارية في استقرار العلاقات الأسرية. وحظيت الندوة التي جرت على مدار ساعتين بمشاركة مدير عام الشؤون الاجتماعية بمنطقة مكةالمكرمة الدكتور علي الحناكي ومدير عام الإدارة العامة للحماية الاجتماعية بوزارة الشؤون الاجتماعية الدكتور محمد الحربي واستشاري علاقات الأسرة الدكتور جاسم المطوع وعضو مجلس إدارة الغرفة رئيس مجلس جدة للمسؤولية الاجتماعية ألفت محمد قباني ومديرة عام مركز إيلاف للاستشارات الاجتماعية والتربوية الدكتورة عفاف زقزوق. ورحبت ألفت قباني في بداية الندوة بالمشاركين مشيرة إلى أن المكاتب الاستشارية باتت تمثل حاجة ملحة في كل المجتمعات حيث تعمل على توفير الاستقرار داخل الأسرة من خلال التوعية بالأساليب والمهارات اللازمة للتوافق بين أفراد الأسرة الأمر الذي يؤدي بدوره إلى التقليل من نسب الطلاق وعلاج الكثير من المشاكل داخل الأسرة. وقالت : كلنا يعلم أن المشاكل الأسرية باتت وكأنها جزء من حياتنا فالكل يشتكي والكل متذمر في معيشته وما السبب في ذلك إلا لأننا فقدنا المهارات اللازمة لاحتوائها والتعامل معها بروح التعاون والتسامح الأسري. وأشارت إلى أن مجلس جدة للمسؤولية الاجتماعية بالتعاون مع مركز إيلاف للاستشارات الاجتماعية يتمنيان وجود رؤية مشتركة ذات أفق واسع وأبعاد متعددة تساعد الجميع على الارتقاء بوعي الأسرة. من جانبها أكدت الدكتورة عفاف زقزوق على أن الندوة تأتي متزامنة مع تنامي المشكلات الأسرية في المجتمع مثل العنف الأسري وارتفاع معدلات الطلاق وسوء التوافق الأسري مما يستدعي تضافر الجهود الحكومية والأهلية لمواجهة هذه المشكلات وتقديم الاستشارات الأسرية يتطلب من الممارسين مهارات علمية ومهنية تضمن كفاءة وفاعلية استفادة المرشدين وسلطت الندوة الضوء على أهمية الاستشارة الأسرية ومتطلبات تقديمها ووسائل نجاحها. وركزت الندوة التي قدمها الخبير الكويتي جاسم محمد بدر المطوع على 3 محاور رئيسية هي التعريف بمركز إيلاف للاستشارات الاجتماعية وتسليط الضوء على الاستشارات التي يقدمها وكذلك التعريف بالعلاج الأسري للدكتور محمد القرني واستهدفت الندوة عدد من الممارسين والممارسات للإرشاد والعلاج الأسري والأخصائيين النفسيين والاجتماعيين والمرشدين والمرشدات في المدارس.