وصلت طائرة الإخلاء الطبي السعودية الثالثة إلى الرياض الليلة قبل الماضية قادمة من العريش بمصر، وعلى متنها ستة جرحى فلسطينيين لمعالجتهم في مستشفيات المملكة إنفاذا لأمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز باعتماد معالجة الجرحى الفلسطينيين في كافة مستشفيات المملكة التخصصية والمرجعية والعامة كل حسب حالته الصحية. وقد أعدت وزارة الصحة وهيئة الهلال الأحمر السعودي فرق طوارئ بانتظار الجرحى في المطار لتوزيعهم على خمسة مستشفيات في الرياض وسط متابعة من صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبد الله بن عبدالعزيز رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي ومعالي وزير الصحة الدكتور حمد بن عبدالله المانع.وفي السياق ذاته، أعرب سفير فلسطين لدى المملكة جمال عبد اللطيف الشوبكي عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود على مبادرته في علاج الجرحى الفلسطينيين في المملكة وتوفير جميع الخدمات الطبية اللازمة لهم، إضافة إلى توفير المستلزمات الطبية للشعب الفلسطيني في قطاع غزة. وشكر السفير الفلسطيني في تصريح صحفي خادم الحرمين الشريفين على إطلاق حملة التبرعات الشعبية للفلسطينيين في عموم مناطق المملكة للإسهام في مساعدة وعون أشقائهم الفلسطينيين والوقوف معهم جراء ما يتعرضون له من اعتداءات إسرائيلية غاشمة. وأكد الشوبكي أن ما تجده فلسطين من دعم من الدول العربية، وخاصة من المملكة العربية السعودية خفف مشاعر الحزن والألم لما يجري لأهالي قطاع غزة، وما يتعرض له المدنيون والأطفال من مجازر على يد جنود الاحتلال الإسرائيلي. في حين، قال مدير عام الطوارئ بوزارة الصحة الدكتور طارق العرنوس إن المملكة أرسلت حتى الآن تسع طائرات محملة بمواد ومستلزمات طبية وأدوية اسعافية إلى العريش في مصر تمهيدا لشحنها إلى غزة. وعن المصابين القادمين للعلاج، قال الدكتور العرنوس واحد منهم في حالة حرجة بينما الخسمة الباقين مصابين بكسور في الأضلاع والأطراف العلوية والسفلية، مشيرا إلى أنه تم توزيع الحالات على مستشفى الملك خالد الجامعي ومستشفى قوى الأمن ومجمع الملك سعود بالرياض ومدينة الملك عبدالعزيز للحرس الوطني. في المقابل، عبر المصابون عن شكرهم وتقديرهم لحكومة خادم الحرمين الشريفين على تكفلها بعلاجهم في مستشفيات المملكة وعلى ما وجدوه من عناية طبية منذ وصولهم إلى مطار العريش وحتى هذه اللحظة.