قالت مصادر عسكرية إسرائيلية إن مزيدا من الجرحى من الجنود سقطوا أمس الأحد خلال العملية البرية التي يتعرض لها قطاع غزة منذ الليلة قبل الماضية. وفي حين اعترف جيش الاحتلال بمقتل أحد جنوده في العمليات البرية، أكد مصدر عسكري إسرائيلي أن معارك ضارية تدور بين قوات الجيش المتوغلة في القطاع وبين المسلحين الفلسطينيين وأن عددا آخر من الجنود قد أصيب بجروح منذ صباح أمس. وسبق ذلك اعتراف جيش الاحتلال بجرح ثلاثين جنديا -بينهم اثنان في حالة خطرة- خلال معارك الليلة قبل الماضية مع مقاومين فلسطينيين، وبثت أولى الصور التلفزيونية للجرحى وهم ينقلون للمستشفيات. وفي هذا السياق، قال وزير الدفاع إيهود باراك أمس إن العملية العسكرية التي يشنها الجيش في غزة (لن تكون سهلة ولا بسيطة وسيتم تمديدها وتعميقها إذا اقتضت الحاجة ذلك). وأكد باراك بداية الاجتماع الأسبوعي للحكومة اليوم أن هذه العملية ستحمل كثيرا من (المفاجآت والاختبارات) مضيفا أن (الامتحان الحقيقي لا يجري هنا في مدينة تل أبيب ولكن هناك في قطاع غزة).وشدد الوزير على(إننا ندعم مقاتلينا في القطاع بكل وسيلة ممكنة، والعملية في غزة ستنطوي على كثير من المفاجآت والاختبارات) مؤكدا أن (الشجاعة والتصميم حاجتان أساسيتان لإسرائيل في هذه المرحلة، وإذا بقينا موحدين فإننا سنحقق ما نريد من وراء هذه العملية). من ناحيته أكد المتحدث باسم كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس، أن المقاومة تتصدى بقوة للتوغل البري في قطاع غزة. وقال أبو عبيدة إن خمسة إسرائيليين سقطوا قتلى، كما جرح عشرون آخرون منهم في الساعات الأولى من الاشتباكات في القطاع. وأكد الناطق وجود مقاومة فلسطينية وصفها بالشرسة والعنيفة للقوات الإسرائيلية؛ وقال إن الساعات القادمة ستحمل مفاجآت ميدانية. وبشأن الجندي الإسرائيلي الذي تواترت الأنباء حول أسره، لم يؤكد أبو عبيدة الخبر أو ينفه، ولكنه قال (نعدكم بتضاعف أصدقاء (الأسير الإسرائيلي لدى حماس جلعاد) شاليط إذا استمر العدوان).وكان تلفزيون الأقصى المقرب من حماس قال إن الحركة أسرت جنديين إسرائيليين خلال المعارك. لكن جيش الاحتلال نفى ذلك قائلا إنه لا يعلم بأسر أي من جنوده، حسب رويترز.