أدانت السلطة الفلسطينية وحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) الغارات الإسرائيلية على غزة فيما دعت إلى الوحدة الفلسطينية. لكن مسؤولين في السلطة اتهموا حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بالمشاركة في ما وصفوه بالجريمة الإسرائيلية ضد غزة. وأدان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس وزراء حكومة تصريف الأعمال سلام فياض العدوان الإسرائيلي وطالبا بوقفه، كما قررت الحكومة في رام الله القيام يتحرك سياسي لوقف العدوان على غزة. كما أدان رئيس كتلة فتح في المجلس التشريعي الفلسطيني عزام الأحمد العدوان الإسرائيلي وقال إن إسرائيل استغلت الانقسام (بطريقة قذرة). وأكد أن الرد الأول على العدوان الإسرائيلي على غزة المتواصل منذ صباح السبت يتمثل في إعادة الوحدة وإنهاء حالة الانقسام السياسي والجغرافي. ولفت الأحمد إلى أن هذا الاستغلال تم من المجتمع الدولي وبعض الأنظمة العربية، مؤكدا استعداد فتح للعودة إلى الشعب الفلسطيني وإجراء انتخابات حرة بإشراف عربي ودولي وإسلامي. وكان رئيس كتلة فتح التشريعية نفى في تصريحات صحفية وجود أي نية لدى الحركة والسلطة الفلسطينية لاستغلال (العدوان الغاشم على القطاع) الذي أسفر عن استشهاد 229 وجرح المئات (من أجل استعادة السيطرة عليه). وقال الأحمد (لا يوجد في أجندة فتح لا أمس ولا اليوم ولا غدا، سوى الحوار لإعادة اللحمة، وإنهاء الانقسام الحاصل في الصف الفلسطيني). ودافع الأحمد عن السلطة ورئيسها، مشيرا إلى أن محمود عباس قام مؤخرا بعدة جولات شملت واشنطن وموسكو ومصر وعمان للحيلولة دون وقوع هذا (العدوان الوحشي الذي كان غير مفاجئ لا للشعب الفلسطيني ولا العربي ولا حتى للمجتمع الدولي). وكانت قد سبقت تصريحات الأحمد دعوة الأمين العام للرئاسة الفلسطينية الطيب عبد الرحيم سكان قطاع غزة إلى الصبر، معتبرا أن ما أسماها (الشرعية) ستعود إلى غزة. وقال في تصريحات لتلفزيون فلسطين (الأجندة الخارجية ستسقط، وستعود الشرعية إلى غزة). وأوضح عبد الرحيم (أقول لشعبنا الحبيب في قطاع غزة صبرا آل ياسر، فإن موعدنا إن شاء الله قريب مع إقامة دولتنا المستقلة، وأقول لشعبنا في غزة وهو يعلم تماما الواقع والظروف الصعبة التي يمر بها، إن هذه الظروف ستنتهي وإن هذا العدوان سيتوقف، وإن الشرعية ستعود إلى غزة، وكل الأجندات الخارجية ستسقط).وتعتبر السلطة الفلسطينية حكومة حماس في غزة غير شرعية. وأكد هذا الموقف المناهض لحماس مستشار رئيس السلطة الفلسطينية نمر حماد الذي اتهم قادة حركة حماس بأنهم (شركاء) في الجريمة الإسرائيلية ضد غزة.