رفض مجلس الأمن الدولي مشروع بيان رئاسي تقدمت به روسيا يعبر عن (القلق العميق) مما وصفها بالإجراءات الأحادية التي اتخذت في كوسوفو، في إشارة إلى إعلان الإقليم استقلاله عن صربيا بشكل منفرد الشهر الماضي، كما يطالب المجلس بالعمل على إيجاد حل تفاوضي مقبول من الطرفين.وفي جلسة المجلس التي عقدت بناء على طلب من بلغراد وصف وزير الخارجية الصربي إعلان استقلال كوسوفو بأنه يشكل مخالفة للقانون الدولي من شأنها تشجيع ما وصفها بحركات انفصالية مماثلة في العالم. وقال وزير الخارجية الصربي فوك جيريميتش أمام أعضاء مجلس الأمن ال15 (أريد أن أكون في غاية الوضوح، لن نعترف أبدا بمحاولة سلطات بريشتينا الانفصال من طرف واحد عن صربيا). وحث جيريميتش الدول التي اعترفت بالاستقلال على إعادة النظر بقرارها، ودعا الدول التي لم تفعل ذلك إلى التمسك بمواقفها من أجل تفادي ما سماه إضعاف نظام العلاقات الدولية. واعتبر الوزير الصربي أن (الدول التي شجعت انفصال ألبان كوسوفو أسهمت بجعل هذا النظام أكثر هشاشة وأقل أمانا وأكثر عرضة للمفاجآت) مؤكدا أن بلغراد لن توافق أبدا على (القبول بنتيجة تشكل خرقا أساسيا لمصالحها المشروعة). واستبعد جيريميتش أي استخدام للقوة من قبل صربيا قائلا إن (العنف ليس الحل). وأكد أن بلاده ستمضي في (استخدام كل الوسائل القانونية والدبلوماسية والسياسية المتوفرة لديها للدفاع عن حقوقها المشروعة). وكان ألبان كوسوفو أعلنوا في 17 فبراير استقلال الإقليم الذي اعترفت به 27 دولة منها الولاياتالمتحدة الأميركية والدول الأوروبية الرئيسية. فيما رفضت صربيا مدعومة من روسيا هذا الإعلان ووصفته بغير المشروع.