أعلن مجلس الحوار الوطني وكتلة (مستقلون) وهما من مكونات (جبهة التوافق) البرلمانية السنية، انسحابهما من الجبهة، على خلفية الخلاف الذي تسبب في استقالة رئيس البرلمان محمود المشهداني. من جهته، اتهم المشهداني (الحزب الإسلامي)، الذي يتزعمه رئيس الجمهورية طارق الهاشمي ب(التآمر عليه) لإقالته من منصبه، لأنه (تمرد على الطائفية). وقال المشهداني في مؤتمر صحافي، أمس الأربعاء إن (الحزب الاسلامي كان يتآمر علي منذ المرحلة الاولى). واضاف (يقولون جئنا بك وجعلناك رئيسا للبرلمان وانقلبت علينا). وتابع المشهداني (رأيت نفسي لا استطيع ان استمر لانني عندما اعرض مشروع الاصلاح البرلماني كرئيس برلمان ولا يستجاب لعرضي، فلا لي حاجة بالبقاء). واضاف المشهداني الذي ينتمي الى مجلس الحوار الوطني الذي يتزعمه خلف العليان، احد مكونات جبهة التوافق العراقية, ان (الامور تطورت واقتنصت جبهة التوافق (الفرصة) انتقاما من محمود الذي تمرد على الطائفية). وتابع (لم يخطر ببالها اني تمردت عليها لخدمة العراق انا لست حزبيا ولا انتمي الى حزب). وتسببت استقالة المشهداني، التي أقرها البرلمان العراقي بالاجماع أمس الثلاثاء، على خلفية إهانته لاعضاء المجلس خلال إحدى الجلسات، بانفراط عقد جبهة التوافق، بعد انسحاب مجلس الحوار الوطني منها، مع كتلة من المستقلين. وقال رئيس مجلس الحوار الوطني خلف العليان، وهو احد الكتل المكونة للجبهة التي تعتبر الممثل الرئيسي للسنة العرب في العملية السياسية، خلال مؤتمر صحافي في بغداد (نظرا لفشل جبهة التوافق في اداء رسالتها التي تشكلت من اجلها وتفرد الحزب الاسلامي باتخاذ القرارات الخطيرة دون الرجوع الى شركائه، اضافة الى التحالفات التي عقدها دون موافقة الآخرين، لم يعد لجبهة التوافق وجود من الناحية العملية... ولهذا فان اعلان حل هذه الجبهة اصبح ضرورة حتمية ليذهب كل مكون في الاتجاه الذي يستطيع ان يخدم الشعب من خلاله بعيدا عن التكتلات الطائفية والعرقية المقيتة).