حملت الأنباء التي رددتها بعض الصحف أن اللاعب الوحداوي الأنيق والهداف الماكر عيسى المحياني قد أسر لوكيل أعماله أحمد القرون بعدم رغبته في الاستمرار كلاعب محترف في صفوف الفريق الوحداوي بعد نهاية عقده الاحترافي الذي أوشك على الانتهاء وقد علل الكابتن الهداف الوحداوي عدم الرغبة في الاستمرار بسبب أنه لن يقوى على تطوير مستواه والارتفاع به وهو يرتدي الفانيلة الوحداوية الحمراء وانه قد طلب من وكيل أعماله أن يبحث له عن عرض آخر من أندية الأموال والجماهير حتى يجد المناخ الملائم والإمكانات الهائلة التي ستساعده على تفجير الطاقات الكامنة في جعبته والبروز بصورة أكثر إيجابية عن الصورة التي هو عليها مع فريق الوحدة وحقيقة فقد هالنا مثل هذا الحديث وأحزننا كثيراً أن يصدر من اللاعب الخلوق عيسى المحياني فهو من اللاعبين القلائل الذين يقدرون العاملين في الصحافة حيث يتمتع بتعامل راق وأسلوب حضاري يختلف كثيراً عن بقية اللاعبين الذين عرفناهم وقدمنا لهم الأيادي البيضاء ولكنهم يتنكرون لكل ذلك بين غمضة عين وانتباهتها ولكن المحياني تجده معك في السراء والضراء وهو لا تمر مناسبة دون أن تجده يرفع سماعة الهاتف لكي يعايدك أو يواسيك أو يعاودك في مرضك أو في فقد عزيز لديك وهو أسلوب لم نتعارفه من العديد من اللاعبين ولأن عيسى المحياني ليس ككل اللاعبين ولأنه رجل مبادئ وقيم ومثل وأخلاق رفيعة فقد أحزننا أن نقرأ ذلك عن وكيل أعماله والتي معناها وبطريقة غير مباشرة إن فريق الوحدة فريق متواضع لا يحقق الطموحات ولا يجد اللاعب بين أسواره المناخ الملائم الذي من الممكن أن يقودك إلى النجاحات التي تتمناها أو تحلم بها وهو حديث بعيد عن المنطق ولا تسنده براهين أو أدلة فالوحدة التي قدمت أكثر من خمسة لاعبين لمنتخب الوطن ورأينا عيسى المحياني وعساف القرني وكامل الموسى وكامل المر وعلاء كويكبي وأحمد الموسى يقتحمون أسوار المنتخب الوطني ففريق يقدم خمسة أو ستة نجوم لمنتخب الوطن لا أظنه سيكون عاجزاً عن توفير المناخ الملائم والإمكانيات المتاحة لنجومه من أجل الإبداع والتألق وتحقيق الإنجازات ولو كان فريق الوحدة غير ذلك فكيف برز المحياني وكيف وصل إلى سلالم الدولية بل كيف بات لاعبا يشار إليه بالبنان وتسعى الأندية الكبيرة للفوز بصفقته واستقطابه لمصلحة فريقهم لقد قدمت الوحدة عيسى بصورة متفردة وأعطته اسمها وعرفته بالناس وأوصلته إلى سلالم المنتخبات الوطنية، لا يا عيسى فما هكذا تورد الإبل بل ما هكذا يكون الوفاء وجحا أولى بلحم ثوره كما يقول المثل الشعبي والوحدة أحق من غيرها بأن تعطيها جهودك وفنك وتضحياتك فلا يغريك بريق المال فهو زائل مثل ظل الضحى ولكن المبادئ والقيم وحب الناس وحب أهل مكة سيبقى هو الأهم بل هو الأكثر أهمية ثم لا تنسى يا عيسى بأن أهلك الوحداويين قد قيموك بصورة تتوافق مع حجم الموهبة الخلاقة التي تتمتع بها وقدموا لك ثمانية ملايين ريال وهو مبلغ خرافي لم يقدم لأي لاعب وحداوي من قبل فماذا تريد بعد ذلك فلاتكن مثل السمك الذي إذا شبع طفح من فوق الماء وقذف نفسه على رمل الشواطئ ثم أنني أقول لك وبكل صدق بأن أي ناد في دوري المحترفين السعودي لن يقوى على أن يدفع 8 ملايين كعربون لاستقطابك ضمن صفوفهم وهنالك ناديان فقط بين أندية الممتاز من الممكن أن يكون لديهما المقدرة على دفع هذا المبلغ الخرافي وهما ناديا الهلال والاتحاد ولكنهما وحتى لو فعلا وقام احدهما بضمك لصفوفه فهل أنت قادر على أن تجد لك مكانا بين صفوفهما في ظل الزخم الكبير من المهاجمين المحليين والأجانب المتواجدين في صفوفهما بالطبع الأمر لن يكون سهلا لك يا عيسى وقد تجد نفسك من لاعب أساسي ونجم جماهيري وصاحب خانة مضمونة إلى لاعب رديف بل قد تكون رديف الرديف تبحث عن الفرصة ولو بالتقسيط ولا تجدها فلماذا كل هذا فأنت الآن في (التوب) فكيف تسعى إلى أن تكون رقما هامشيا أحسبها صاح يا عيسى ولتعلم بأن من ترك داره قل مقداره وكل ما نخشاه أن يكون مصيرك مثل مصير مرزوق العتيبي وعبيد الدوسري وغيرهما من النجوم اللامعة التي طواها النسيان وباتت نسيا منسيا فلا ترفع أصبعك لتطمس به عينيك يا عيسى حيث لا نرى الوحدة بدون جهود عيسى المحياني ولا نرى المحياني بثوب آخر غير ثوب الوحدة فهل وصلت الرسالة يا عيسى هذا ما نرجوه!!. من جهة أخرى يناقش المجلس التنفيذي لأعضاء شرف نادي الوحدة في الثامنة من مساء اليوم موضوع تجديد عقد اللاعب عيسى المحياني من خلال اجتماعه الذي سيعقده بمنزل رئيس المجلس بجدة، كما سيناقش أمور كثيرة تهم مسيرة النادي خصوصاً هذا الموسم، وموضوع بقاء الإدارة والانتخابات القادمة بشأنها.