أتم برنامج استضافة ضيوف خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - بحمد الله تعالى - أعماله بنجاح ، حيث أدى جميع الحجاج ضيوف الملك المفدى حفظة الله مناسك حجهم وعمرتهم بيسر وسهولة وطمأنينة ، ويستعدون الآن منهم للمغادرة عائدين إلى بلادهم غانمين سالمين أو متوجهين إلى المدينةالمنورة لزيارة المسجد النبوي الشريف والصلاة فيه ، وألسنتهم تلهج بالشكر والحمد لله تعالى ثم لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أل سعود على أن أتاح لهم الفرصة لأداء فريضة الحج على نفقته الخاصة . وأوضح رئيس اللجنة الشرعية والعلمية بالبرنامج الشيخ عبدالمحسن بن عبدالعزيز آل الشيخ أن اللجنة الشرعية والعلمية بالبرنامج كثفت أثناء أداء الضيوف مناسك الحج جهودها الدعوية والتوعوية والإرشادية وإعداد المناشط الدعوية التي تشمل إجراء اللقاءات بين الضيوف وأصحاب الفضيلة العلماء والدعاة اليومية في مقر إقامتهم بمنى ، وكذا تنظيم الكلمات الوعظية اليومية التي تبصرهم بأمور حجهم وعمرتهم ونسكهم . مشيرا الى ان البرنامج اعد برامج توعوية مكثفة منذ وقت مبكر ، منها ما يتعلق بالإمامة والآذان والعناية بالصلاة ، وحث الحجاج على اتيان المصلى وأداء الصلوات في جماعة ، ومنها دروس متنوعة تلقى في مصلى المقر عقب صلاة الفجر ، ورؤي في هذه السنة أن يكون لكل مجموعة من مجموعات الحجاج حسب جنسياتهم أحد المشايخ يجلس معهم ، ثم يبدأ بالدرس أما تفسير أو ما يتعلق بأحد أحكام المناسك او العبادات بالإضافة إلى دروس بعد صلاة العصر حسب الجنسيات ، ومسابقات ثقافية تنظم للضيوف . وأبان ان اللجنة قامت بتوزيع الترجمات لمعاني القرآن الكريم من إصدار مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينةالمنورة ، حيث اعتمدت الكثير من الترجمات المتوافرة منها لهؤلاء الحجاج ، وتم توزيعها لهم منذ قدومهم ,كما قامت اللجنة بإقامة معرضاً مزود بوسائل إيضاحية لتعريفهم بكيفية أدائهم لمناسك العمرة . وأفاد رئيس اللجنة الشرعية والعلمية أن من مناشط اللجنة أيضاً لجنة نسائية لديها مناشط مشابهة من تعليم القرآن ومن توزيع بعض الكتب وترجمات معاني القرآن ، مشيراً إلى أن ما يتعلق بالأسئلة والأجوبة الشرعية للنساء يتولى الإجابة عنها المشايخ في البرنامج ، وأما فيما يتعلق بالوعظ والإرشاد للنساء ، يقوم بذلك الداعيات . وبلغ عدد ضيوف خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود لحج هذا العام ( 1017) حاجا ينتمون ل( 40 ) دولة من مختلف قارات العالم . وأوضح وكيل وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد المساعد للشؤون الإسلامية والمدير التنفيذي لبرنامج استضافة ضيوف خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود الدكتور عبدالله بن فهد اللحيدان أن البرنامج لهذا العام ضم ( 585 ) حاجا من دول شرق اوربا وهي صربيا وعددهم (46) حاجاً ، والبوسنة والهرسك (51) حاجاً، ولاتفيا ولا تونيا ( 20 ) حاجاً ، وبلغاريا ( 50 ) حاجاً ، وسلوفاكيا ( 25 ) حاجاً ، وقيرقيستان ( 30 ) حاجاً ، ورومانيا ( 34 ) حاجاً ، وهنغاريا “ المجر” ( 50 ) حاجاً ، وسلوفينيا ( 50 ) حاجاً ، وكرواتيا ( 19 ) حاجاً ، ومقدونيا ( 50 ) حاجاً ، والتشيك ( 50 ) حاجاً، والدنمارك ( 10 ) حجاج ، وألبانيا ( 80 ) حاجاً ، وتترستان ( 20 ) حاجاً . وقال: إن فكرة البرنامج انطلقت في حياة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود – رحمه الله – في عام 1417ه ابتداء باستضافة حجاج الدول المستقلة عن الاتحاد السوفييتي واستمر البرنامج بعد ذلك عدة سنوات باستضافة ألف حاج سنوياً من مختلف الدول الإسلامية . مشيراً إلى أن الترشيح يتم من قبل سفارات المملكة بالتنسيق مع مكاتب الدعوة إذا كان فيها مكاتب دعوة ، وبعض الدول الترشيح يكون دائماً بالتنسيق مع سفارات المملكة . وأضاف أن برنامج الاستفاضة لهذا العام قد استعد من وقت مبكر ، حيث شكلت العديد من اللجان العاملة لخدمة الضيوف ، منها الشرعية والعلمية لتقدم بعض الدروس والإرشادات والنصح والتعليمات مع توفير المترجمين اللازمين حتى يتمكنوا من شرح ما هو لازم لهم من المحاضرات والدروس والكلمات الوعظية التي تلقى عليهم .