نددت الرئاسة الفلسطينية بتصريحات وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيفي ليفني التي قالت فيها: إن الفلسطينيين في إسرائيل يجب أن يعيشوا في دولة فلسطينية. وقال نبيل أبو ردينه، في اتصال هاتفي مع وكالة الصحافة الفرنسية من عمان (إن تصريحات ليفني تضع العراقيل أمام عملية السلام ولن تؤدي إلى الوصول إلى اتفاق سلام وحل عادل وشامل بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي). واعتبر أبو ردينه (أن الطريق للسلام هو الالتزام بالشرعية الدولية ولا يجوز استغلال الحملة الانتخابية في إسرائيل لخلق الذرائع وتوتير الأجواء).وقال (إن هذه التصريحات لا تخدم عملية السلام ولا الجهود المبذولة للوصول إلى سلام شامل في المنطقة وتؤكد أن إسرائيل غير جدية في إيجاد حل في المنطقة وغير جدية في المفاوضات الجارية بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي). وشدد أبو ردينه على (أن من يريد السلام عليه أن يخلق أجواء ويوفر أجواء ثقة، ونحن نرى أن قرارات الشرعية الدولية والعربية وخاصة مبادرة السلام العربية هي الأساس للتوصل إلى اتفاق سلام شامل). وقالت وزيرة الخارجية الإسرائيلية رئيسة حزب كاديما الوسطي التي تسعى إلى منصب رئيس الوزراء في الانتخابات التشريعية التي ستجري في العاشر من فبراير، إن العرب الإسرائيليين يجب أن يعيشوا في دولة فلسطينية. وقالت يوم الخميس في حديث أمام تلامذة إسرائيليين عن حل النزاع العربي الإسرائيلي (الحل الذي أدعو إليه من أجل الحفاظ على الطابع اليهودي والديموقراطي لإسرائيل هو إنشاء كيانين وطنيين منفصلين). وأضافت في كلام بثته إذاعة الجيش الإسرائيلي, أنه بعد إنشاء الدولة الفلسطينية, (يمكننا أن نقول للمواطنين الفلسطينيين في إسرائيل الذين ندعوهم عرب إسرائيل: إن الحل لتطلعاتكم الوطنية موجود في مكان آخر). وعلق النائب العربي الإسرائيلي أحمد الطيبي: إن على تسيبي ليفني (أن تقول الأمور بوضوح). وتساءل أحمد الطيبي عبر الإذاعة (هل تقترح بأن تترك هنا (في إسرائيل) مليون مواطن من دون حقوق سياسية وهوية وطنية أو تنوي نقل مليون مواطن عربي من هنا إلى الدولة الفلسطينية بعد إنشائها؟). ويبلغ عدد عرب إسرائيل 1,4 مليونا من سبعة ملايين, وهم ينحدرون من 160 ألف فلسطيني بقوا على أرضهم بعد قيام دولة إسرائيل في 1948.