في خضم المد والجزر بادانة رجال الهيئة من عدمها في حادثة طريق الخليل بالمدينة المنورة والتي راح ضحيتها امرأتان وشابان، تتقافز بعض التساؤلات سيما بعد تكشف مشاهدات شهود العيان والمعلومات التي ادلوا بها لمحققي هيئة التحقيق والادعاء، وتأكيد فحواها امتناع دورية الهيئة عن التوقف للمساعدة في انقاذ ما يمكن انقاذه من المصابين وعلى اسوأ الفروض الاسهام في ابلاغ الجهات المعنية والحرص على التواجد كواجب انساني تمليه تعاليم الدين الحنيف. ومع تسليمنا جدلاً ببراءة رجال الهيئة من دم ضحايا حادثة الخليل فإن تجاهل طلب احد شهود العيان (الجهني) في التوقف لمساعدة الضحايا عمل انساني من الطراز الأول تفرضه الاخوة رحمة بآدمية المصابين عملاً بمبدأ الجسد الواحد الذي اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى، وبغض النظر عن ضلوع دورية الهيئة للمركبة المنكوبة من عدمه وهو ما لم تثبته نتائج التحقيقات بعد.