ظهرت علينا في الآونة الأخيرة مقالات لبعض الكتاب والأقلام التي نحترمها لخبرتها الواسعة والذين تتلمذوا على أيدي عمالقة الأدب والصحافة في بلادنا وبعض هذه الأقلام للأسف الشديد تكتب أحياناً بتعالٍ وكبرياء وتُصنف بعض الأقلام بتصنيفات من المفترض الا تصدر ممن نحترم ونقدر من حملة القلم بصفة العموم لأن أدب الحوار وأمانة القلم تفرض علينا احترام الآخرين، وكما تتلمذ من يعدون أنفسهم انهم الأفضل على ايدي مجموعة من كبار رموز الصحافة المحلية يجب أن ينقلوا لهذا الجيل عظمة التجربة التي عايشوها تلامذة القدوة والذين تلقوا عنهم أمانة القلم وأدب الحوار والرد والتصحيح بعيداً عن تسفيه الأقلام التي كثيراً منها أثبت وجوده من خلال قوة الطرح ومن خلال ما يكتبون وأقول إن البعض يتصدى للأقلام الواعدة إما عن طريق الحسد والعياذ بالله أو لخلافات شخصية أو نفسية وجميعها أسباب لا تعد مبررة ولا مسببة لإثارة ما لا يليق ومن المفترض إذا أردنا الرد الموضوعي المسبب ألا نخرج عن أدب الحوار واللياقة الأدبية والتي تعلمناها من سيرة الرواد لاسيما أن أخلاقنا الإسلامية والعربية لا تسمح لنا بالسفه وإذا كان بعض الاخوة من حملة القلم يرون قصوراً في طرح بعض الكتاب أو خروجاً عن أبجديات الكتابة الصحفية لبعض الأقلام الحديثة لماذا لا يكونوا بمثابة المعلم الذي يؤمن برسالته في المجتمع ودوره، لماذا لا يتواصل الجميع مع بعض هذه الأقلام بأسلوب أخلاقي وأدبي يؤدي الى التوجيه وابداء الملاحظات واعطاء النصائح لخلق جيل جديد واعد من حملة القلم، لأنه اولاً وأخيراً كل حي مآله إلى الزوال فلماذا لا نقوي إرث القلم لمن سيخلفون جيلاً. وهذا الاسلوب أجده أفضل بكثير من تصنيف الأقلام والاستهتار بها وإحباطها بأسلوب التعالي والغطرسة وليعلم البعض أن الصغير يكبر والكبير يموت ولا يُخلد اسمه إلا ارثه الأدبي، والبعض من الأخوة الكتاب أراهم قد أوقفوا العمل الصحفي لأشخاصهم وغيرهم فلا. والبعض الآخر يحلو له أن يسند بعض الموضوعات لأشخاص مغمورين لاثارة بعض الأمور والتي يلبسون من خلالها الأكاذيب برداء الحقيقة، بهدف تصفية الحسابات الشخصية على حساب الآخرين وللأسف أن بعض الصُحف تنشر وتساعد بعض هذه الجوانب لغرض الاثارة وربما تفكر هذه الصحف انها تنشر المستحيل وتخير القارىء بما لا يعلم، وقد تفكر أيضاً انها بهذا العمل تحقق سبقاً صحفياً تزيد من خلاله المبيعات أو تجميل صورتها من وضعها التي تعانيه، ويكاد ان يكون من يقف خلف هذه الأمور معروفاً لدى الجميع وممقوتة في المجتمع وما أود اضافته أن القلم أمانة يجب أن يكون حامله أميناً عليه مسؤولاً عنه أخلاقياً وأدبياً، وأن يكون مستخدمه راقي الحس مترفعاً عن التفاهة والسفاهة والخلق الضيق، وأن يكون واسع الصدر والأفق، لأن القلم لم يُخلق للحسد والتباغض، خُلق للحق والحقيقة بشكل متجرد، وأن الابداع لم يكن يوماً من الأيام وقفاً وحكراً على فئة دون الأخرى ويجب أن يعلم الإنسان أن الحياة مازالت قائمة فمزيداً من المواهب تظهر. أسأل الله الهداية لي ولجميع اخواني المسلمين آمين