رأس صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن ماجد بن عبد العزيز أمير منطقة المدينةالمنورة رئيس مجلس المنطقة أمس الجلسة الثالثة لمجلس المنطقة من دورته الثالثة لعام 1428-1429ه0 ونوّه في بداية الجلسة بالجهود المباركة التي تبذلها الجهات المعنية بخدمة حجاج بيت الله الحرام خلال موسم الحج مؤكداً على الجميع أهمية مواكبة تطلعات الحكومة الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ، وسمو ولي عهده الأمين التي تؤكد دوماً على أهمية توفير كافة سبل الراحة لضيوف الرحمن من حجّاج ومعتمرين وزوار لمسجد نبيه صلى الله عليه وسلّم طوال فترة مكوثهم بالمملكة سائلا المولى عزّ وجلّ أن يمنّ على حجاج بيته العتيق بالقبول والغفران . ورحب سموه بمعالي وزير الصحة الدكتور حمد بن عبد الله المانع لحضوره جلسة المجلس التي خصصت لاستعراض الإستراتيجية الصحية بمنطقة المدينةالمنورة والمشاريع المستقبلية ومتطلبات الخدمات الصحية للمنطقة ، في المرحلة القادمة ، لما يمثله القطاع الصحي من أهمية بالغة في تحقيق التنمية المستدامة منوهاً سموه بالجهود الحثيثة التي تبذلها وزارة الصحة لتطوير الخدمات الصحية في منطقة المدينةالمنورة مشيراً إلى أن الجولات والمسوحات الميدانية التي قام بها معالي وزير الصحة من شأنها بلورة تصور عن طبيعة الاحتياجات من المشاريع الصحية للمنطقة في ظل الحاجة الملحة لزيادة السعة السريرية لتواكب الأعداد المتزايدة من زوار المنطقة . وأوضح أن منطقة المدينةالمنورة لديها رؤية واضحة حول الأهداف التنموية التي تنشدها من خلال المخطط الإقليمي الذي يلعب دوراً في رسم ملامحها ومحدداتها وبالتالي فإن قاعدة البيانات التي يوفرها تسهم في التعرف على متطلبات واحتياجات المنطقة في مختلف الخدمات وفق المعايير التخطيطية المعتبرة. وأكد سمو أمير منطقة المدينةالمنورة على الدور المناط بمجلس المنطقة من حيث انجازات المجلس في المجالات الخدمية التي تترجم نفسها على أرض الواقع من خلال المشاريع التي تحققت خلال الأعوام الثلاثة الماضية التي انطلقت من الدراسات والتوصيات التي أقرّها مجلس المنطقة وبالأخص في المجالات التعليمية والصحية والبلدية والطرق والكهرباء والمياه لاسيما في المحافظات والقرى التابعة لها ومن أبرز الانجازات التي حصلت مؤخراً في المشاريع الصحية للمنطقة ومنها مشروع مدينة الملك عبد الله الطبية بالمدينةالمنورة وما تحتويه من مستشفى تخصصي ومستشفى للصحة النفسية بالإضافة للتوجه الحالي بإنشاء مركز متخصص لعلاج الأورام داخل المدينة الطبية وكذلك اعتماد مستشفى الملك عبد العزيز بالمنطقة المركزية فضلا عن المشاريع المطلوبة خلال الخطة الخمسية القادمة لاستكمال الخارطة الطبية للمنطقة . وأعلن سموه بأنه تم اعتماد عدد (103) مراكز صحية على مستوى المنطقة ومحافظاتها حيث تم تسليم المواقع فيها لعدد( 56) مشروعا وسيتم خلال الأسابيع القليلة القادمة تسليم عدد ( 12) موقعاً وهي المراكز المعتمدة المتبقية من المرحلة الثالثة في حين سيتم طرح المرحلة الرابعة للمراكز الصحية وعددها (35) عبر وزارة الصحة خلال الفترة القادمة بمشيئة الله وفيما يتعلق بالمستشفيات فقد تم تشغيل مستشفى الحمنة سعة (50) سرير كما استكمل البناء لثلاث مستشفيات بذات السعة في كل من ( أبو راكة ، والحسو ، وينبع النخل ) وجاري استكمال التجهيزات اللازمة لهذه المستشفيات التي ستنتهي بإذن الله خلال الثلاثة أشهر القادمة بما يشكل نقلة نوعية في الخدمات الصحية المقدمة في المحافظات وسيلمس المواطن هذه الخدمة والتطور الجاري لهذا القطاع في القريب العاجل. ومن جهته أوضح أمين عام مجلس المنطقة وهيب بن محمد السهلي أن المجلس اطلع على شرحا وافيا قدمه مدير عام الشئون الصحية بالمنطقة الدكتور عقيل الغامدي حول الإستراتيجية الصحية المستقبلية للمنطقة والمشاريع المطلوبة والمخرجات المتوقعة لها في ظل المتابعة المستمرة لسمو أمير المنطقة وحرصه على اطلاع مجلس المنطقة على كل المتغيرات التي تطرأ على الخارطة الصحية للمنطقة انسجاما مع الدور المناط بأعضاء مجلس المنطقة. من جهة أخرى استقبل أمير منطقة المدينةالمنورة بمكتب سموه بالإمارة اليوم معالي وزير الصحة الدكتور حمد بن عبدالله المانع والوفد المرافق له في إطار جولة معاليه التفقدية لمتابعة القطاع الصحي بمنطقة المدينةالمنورة والاطلاع على سير العمل والوقوف على الاستعدادات التي قامت بها مديرية الشؤون الصحية بالمنطقة لخدمة حجاج بيت الله الحرام خلال موسم حج هذا العام . وفي بداية اللقاء رحب سموه بمعالي وزير الصحة والحضور ، مثمناً جهود وزارة الصحة لخدمة حجاج بيت الله الحرام وزوار المسجد النبوي الشريف في ظل دعم حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وولى عهده الأمين , داعياً الله أن يوفق الجميع لما فيه الخير والنجاح وأن يديم على الجميع لباس الصحة والعافية . من جانبه عبر معالي وزير الصحة عن عظيم شكره وتقديره لسمو أمير منطقة المدينةالمنورة على حسن الاستقبال مؤكداً العزم على بذل المزيد من الجهود لخدمة حجاج بيت الله الحرام وزوار مدينة المصطفى صلى الله عليه وسلم وصولاً لتطلعات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين / حفظهما الله / . كما استقبل سموه بمكتبه في الامارة امس قائد قوات الأمن الخاصة اللواء الركن محمد العماني الذي يقوم حالياً بجولة تفقدية لقيادة قوة الواجب بمنطقة المدينةالمنورة المشاركة لخدمة ضيوف الرحمن . وفي بداية اللقاء رحب سمو أمير المنطقة بقائد قوات الأمن الخاصة ومرافقيه , مثمناً سموه جهود قوات الأمن الخاصة لخدمة حجاج بيت الله الحرام وزوار مدينة المصطفى عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم في ظل الدعم غير المحدود الذي يحظى به القطاع الأمني المهم كغيره من القطاعات الأمنية الأخرى من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله وبمتابعة وتوجيه صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية , داعياً سموه الله أن يوفق الجميع لما فيه الخير والنجاح وأن يديم على هذه البلاد نعمة الأمن والرخاء. من جانبه عبر اللواء محمد العماني عن عظيم شكره وتقديره لسمو أمير منطقة المدينةالمنورة على حسن الاستقبال , مؤكداً العزم على بذل المزيد من الجهود لخدمة الدين ثم المليك والوطن .