أكمل المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بحي السويدي غرب مدينة الرياض استعداداته لتنفيذ مشروع (تحجيج المسلم الجديد) لهذا العام 1429ه، ووصف مدير المكتب الشيخ عبدالرحمن بن عبدالله العجلان المشروع بأنه من أبرز أنشطة المكتب ، حيث ينفذ للعام الثاني على التوالي ، وموضحاً في الوقت ذاته أنه سيرافق المستفيدين من هذا المشروع من المسلمين الجدد خلال رحلة الحج بعض الدعاة والمترجمين ، ليوضحوا لهم أحكام الحج ،ومناسكه حتى يؤدوا هذه العبادة على علم وبصيرة. وأهاب الشيخ عبدالرحمن العجلان بأهل البر والخير بالمبادرة إلى دعم ومساندة مثل هذه الأعمال والمشروعات الخيرية التي تنفذها المكاتب التعاونية وغيرها من المؤسسات الخيرية وخصوصاً في هذه الأيام المباركة (عشر ذي الحجة) حيث أقسم بها الله في قوله تعالى : (والفجر وليال عشر) وفي الحديث الذي رواه ابن عباس أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (ما من أيام العمل فيها أحب إلى الله من هذه الأيام العشر، قالوا: يارسول الله ولا الجهاد في سبيل الله ؟قال: ولا الجهاد في سبيل الله ، إلا رجل خرج بنفسه وماله ثم لم يرجع من ذلك بشيء) وهذا يدل على أن هذه العشر تضاعف فيها الحسنات وترفع فيها الدرجات ، وتكفر فيها الخطايا والسيئات ، فينبغي أن يحرص المسلم على اغتنام ساعات هذه العشر المباركة، في أعمال البر والخير المختلفة لأن العمل الصالح فيها مضاعف أجره. وفي سياق آخر ، أعلن فضيلته ، أن عدد الذين أشهروا اسلامهم منذ بداية العام الجاري 1429ه ، وحتى شهر ذي القعدة بلغ (208) أشخاص من مختلف الجنسيات المقيمة. من جهة أخرى، اختتمت فعاليات الدورة العلمية التي نظمها المكتب للجالية الفلبينية، خلال الأسابيع الماضية ضمن برامجه لمتابعة المسلم الجديد حيث تلقى المشاركون في الدورة دروساً في العقيدة الصحيحة، وما يضادها من معتقدات فاسدة وبدع وخزعبلات محدثة، ودروساً في تفسير بعض آيات القرآن الكريم ، ودروساً في الفقه تشمل الطهارة، والوضوء والغسل من الجنابة ، وأحكام التميم والمسح على الخفين، ودروساً في السيرة النبوية وهديه صلى الله عليه وسلم في تعامله مع الأعداء وسيرته العلمية، والعملية مع زوجاته، وأرحامه وجيرانه ، وأصحابه - عليه الصلاة والسلام-. وقد أمن المكتب للملتحقين بالدورة التي استمرت لمدة ستة أسابيع حقائب دعوية ووسيلة نقل مجانية تم نقلهم من مقار سكنهم إلى المكتب ، مقر اقامة الدورة، والعودة بهم ثانية إلى أماكنهم ، كما وفر لهم وجبة عشاء يومياً في نهاية كل درس حرصاً على توفير كافة الوسائل المعينة لهم لحضور هذه الدورة العلمية وتذليل الصعاب لهم وتأليف قلوبهم لكسبهم وتحبيبهم للإسلام. وأبرز فضيلة مدير المكتب الدعوي في السويدي الثمار المباركة لهذه الدورة حيث انعكست نتائجها الإيجابية على معلومات الملتحقين بها في الجوانب الدينية، والثقافية، وعلى سلوكياتهم وأخلاقهم ، مما أسهم بدوره في جذب عدد من غير المسلمين للوقوف على هذه الدورة، خصوصاً من قبل أقارب الملتحقين بها حيث رأوا بأنفسهم أخلاق المسلمين ، ووقفوا على الحكم والأحكام لهذا الدين العظيم وبعد حضورهم لجانب من دروس الدورة، وسماع بعض من تعاليم الاسلام ، وما فيه من حكم وأحكام اختاروا بطواعيتهم الدخول في هذا الدين عن قناعة ، ويقين راسخ، حيث أشهر ثمانية أشخاص من الجنسية الفلبينية اسلامهم. واختتم الشيخ العجلان تصريحه، مبيناً أن المكتب سيقم دورة مماثلة للجالية الأوردية على غرار هذه الدورة ، وسينظم لهم من الدورس والبرامج والدورات كما نظم للجالية الفلبينية.