عاشت الجماهير السعودية مع الأسف على مقولة إن الأخضر "هو بطل آسيا ثلاث مرات ومثلها في المونديال أربع مرات" وركنت لهذا القول وكيف لا وهى ترى إعلامها الرسمي يكرر هذه العبارة قبل التحدث عن طموحات منتخبها والخطط الموضوع للرقي بمستواه قياساً لما يجده من دعم من حكومتنا الرشيدة... وكأن طموحنا فقط المشاركة في المونديال فقط للتباهي بذلك في محيطنا الإقليمي برغم أن طموح المغفور له الأمير فيصل بن فهد عندما بدأ بوضع اللمسات الأولى لكرة القدم السعودية لم يكن هناك سقف لطموحه. *** ورد خبر في إحدى صحفنا الصادرة الأسبوع الماضي أن لجنة المنتخبات تسائل أنجوس وتطالب الاستشهاد برأي اللاعبين من جراء هزيمة الأخضر من فريق أوزبكستان الذي يعتبر من فرق المنتصف في التصنيف القاري. وهذا يؤكد أن لجنة المنتخبات اعتبرت أنجوس وحده هو المسؤول وغضت الطرف عن تقصير لاعبي المنتخب الذين ظهروا بمستوى ركيك للغاية لا يليق بمستوى المملكة ومكانتها الكروية الآسيوية... وهي في هذه الحالة تساوت في تفكيرها مع الأسف مع غالبية الجماهير التي تتسم آراؤها بالعاطفة. *** نملك لاعبين في خط الهجوم أمثال مالك معاذ وناصر الشمرانى وعيسى المحياني وسعد الحارثى ونقول إن سبب الخسارة من المنتخب الأوزبكي جاءت بسبب إصابة ياسر القحطاني وخروجه من المباراة... أجل... اين البديل الجاهز الذي أزعجتمونا به طالما أن لاعب واحد يؤثر على منتخب (بلد ) بهذا الشكل... مصيبة ؟؟؟... الكل شاهد المباراة وغالبية جماهيرنا ونقادنا يملكون من الحس الكروي الكثير ويدركون أن سوء التنفيذ للتنظيم الدفاعي هي أبرز وأهم أسباب خسارة منتخبنا أمام أوزبكستان وافتقاد القائد داخل الملعب... والا لاعب يقدم اعتذاره لناديه من عدم قدرته على إكمال الموسم الرياضي الحالي لظروفه النفسية... نأتي به ونزج به لاعباً وقائداً على حساب منتخب الوطن من (أجل يا عيني ترتفع روحه المعنوية) والإثبات أننا متعاطفين مع ظروف اللاعب...؟؟ ونسو أن هناك شيئا اسمه الطب النفسي يستطيع إخراج اللاعب من حالته السيئة بدلا من التضحية بمنتخب وطن ؟؟؟؟ *** نملك الكثير من الكوادر التدريبية في المملكة ويأتي في مقدمتهم شيخ المدربين الوطنيين خليل الزيانى وناصر الجوهر وأمين دابو وخالد القرونى نستطيع بواسطتهم تكوين على الأقل فرقتين نواة لمنتخبات المملكة من لاعبين فرق الدرجة الأولى والثانية ودواري أحياء المملكة وذلك بإرسالهم إلى جميع مناطق وقرى المملكة في مهمة استكشافية فهناك لاعبين موهوبين أكثر بمراحل بما هو موجود في أندية الممتاز على الأقل يريحونا من الدوران الممل حول (كريري... خالد عزيز... الخيبري... الخثران). ختامها مسك اجعل يومك هُو كُلّ ما تبقّى من حياتِك, وَعِشْ هذا اليوم كأنّك مولودٌ, وكأنّك ميْت فيه واجعل المستقبَل طرفَاً فرعيّاً في خِضمّ معركتِك مع الزمن.