تحرك الرئيس الأميركي المنتخب باراك أوباما خطوة أخرى نحو اختيار المرشحين الذين سينضمون لحكومته. وذكرت تقارير أن أوباما يتجه لاختيار سيناتورة نيويورك الديمقراطية هيلاري كلينتون وزيرة للخارجية. ويرجح أن تتولى حاكمة ولاية أريزونا جانيت نابوليتانو منصب وزير الأمن الداخلي، أما منصب مستشار البيت الأبيض للأمن القومي فيرجح اختيار الجنرال المتقاعد جيمس جونز.وقالت مصادر مقربة من أوباما إنه بعد أسبوع من لقاء الخصمين السابقين في الانتخابات التمهيدية فقد بات واضحا أن أوباما وكلينتون أصبحا أكثر قربا للتوافق على القبول ومنع أي مشاكل متوقعة خصوصا أن زوج هيلاري الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون قد أبدى استعدادا لأن تخضع مؤسسته للتدقيق بما يضمن عدم تعارض المصالح.ويتوقع أن يعلن الرئيس المنتخب اختياره للسيناتورة كلينتون خلال الايام القادمة. ولم يصدر تعليق عن المتحدث باسم سيناتورة نيويورك. ويرجح أن الرئيس المنتخب يتجه أيضا نحو اختيار الجنرال المتقاعد جيمس جونز لمنصب مستشار البيت الأبيض للأمن القومي، وهو أحد بضعة مرشحين قيد الدراسة للمنصب وبين المرشحين الآخرين جيمس شتاينبرج الذي كان نائب مستشار الأمن القومي في إدارة الرئيس الديمقراطي السابق بيل كلينتون.وقالت شبكة (أي. بي. سي) الإخبارية يبدو أن جونز هو المرشح الأبرز الذي يميل أوباما لاختياره، وأضافت أن أوباما يقدر نصائحه ويحبذ فكرة أن يشغل المنصب شخص له أكثر من أربعة عقود من الخبرة العسكرية النشطة.وأضافت الشبكة التلفزيونية أن الأميرال المتقاعد دينيس بلير هو المرشح الأبرز لمنصب مدير المخابرات القومية. ووفقا لتقرير (أي. بي. سي) فإن أيا من الرجلين لم يعرض عليه المنصب رسميا.يذكر أن جونز قائد سابق لسلاح مشاة البحرية الأميركي وقائد عمليات سابق لحلف شمال الأطلسي ويحظى باحترام كبير من الديمقراطيين والجمهوريين على السواء لكنه تحاشي الانحياز إلى أي من الحزبين.ومن المعروف أن جونز منتقد قوي لطريقة إدارة بوش في معالجة حرب العراق، وفي كتاب (حالة إنكار) لبوب وودورد الصحفي بصحيفة واشنطن بوست نقل عن جونز وصفه الحرب في العراق بأنها (اندحار). من جهة أخرى أصبحت حاكمة ولاية أريزونا جانيت نابوليتانو تحتل قمة قائمة المرشحين لشغل منصب وزير الأمن الداخلي الذي أنشئ لحماية الأميركيين بعد هجمات 11 سبتمبر 2001. وقال مصدران في الحزب الديمقراطي إن نابوليتانو تتصدر المرشحين لشغل هذا المنصب.ورشح أيضا أن أوباما اختار المحامي إريك هولدر لشغل منصب وزير العدل، وقائد الأغلبية في مجلس الشيوخ السابق توم داشلي لمنصب وزير الصحة.ورجحت مصادر الحزب الديمقراطي أن يتم الإبقاء على روبرت غيتس وزيرا للدفاع مؤقتا على أن يجري استبداله لاحقا بوزير البحرية السابق ريتشارد دانزيغ أو حتى بالسيناتور الجمهوري تشاك هاغيل أو الديمقراطي جاك ريد. ويلحظ أن أوباما يتجه في ترشيحاته إلى تنويع الخبرات في حكومته المتوقعة بين شخصيات لها باع طويل في حياة واشنطن السياسية وآخرين يتمتعون بسجلات مميزة في حياتهم المهنية.