بمباركة من الحكم السنغافوري عبدالملك عبدالبشير والاتحاد الآسيوي ومجموعة الغيابات الاضطرارية لأهم عناصر منتخبنا الأول لكرة القدم نجح المنتخب الكوري الجنوبي في فك العقدة السعودية وحقق الفوز الأول له خلال 14 عاماً بفوزه بهدفين دون مقابل، في المباراة التي جرت بينهما مساء أمس على استاد الملك فهد الدولي بمدينة الرياض. ولم يقدم منتخبنا مستواه المعروف خلال هذه المباراة ووضح التأثر الكبير بغياب النجوم الكبار أمثال حسين عبدالغني وياسر القحطاني وسعد الحارثي ليفتقد المنتخب عامل الخبرة والتي ظهرت بشكل كبير في الصف الكوري بقيادة حارسه العملاق لي وون جاي والتي كان لها الدور الأكبر في الخروج بهذا الفوز وخاصة في تصديه لكرة خطرة جداً من البديل مالك معاذ قبل النهاية بدقيقة وقبل تسجيل كوريا للهدف الثاني. الشوط الأول جاءت بداية أحداث المباراة سريعة من الفريقين خاصة من الجانب السعودي الذي كان هو الأخطر من خلال أولى الهجمات التي كاد أن يسجل منها أول الأهداف عند الدقيقة الثالثة عندما سدد هزازي كرة قوية برأسه استطاع المدافع الكوري من إخراجها بصعوبة من قلب المرمى لتعاد مرة أخرى إلى أسامة هوساوي الذي سدد تصطدم في أحد المدافعين وتتحول إلى ركلة زاوية. بعد هذه الهجمة جاء الرد سريعاً من الجانب الكوري حيث انفرد المهاجم جي سن من الجهة اليسرى ويسدد كرة قوية يتصدى لها بكل براعة الحارس المبدع خلال هذا الشوط وليد عبدالله خاصة بعد أن تصدى لكرة بعدها كادت أن تدخل المرمى بعد تسديدة قوية من مسافة بعيدة إلا أنه حولها إلى ركلة زاوية بعد هذه الهجمة تعود دائرة الحوار للعب في منتصف الملعب مع أفضلية نسبية لصالح المنتخب الكوري الذي هدد المرمى السعودي بأكثر من كرة كان أخطرها تلك الكرة التي جاءت من خطأ دفاعي كبير وذلك عندما أعاد المدافع أسامة المولد كرة بالخطأ للمهاجم الكوري الذي سددها على الفور على الطائر إلا أن الكرة تمر بجوار القائم بقليل، وبعد انقضاء النصف الساعة الأولى من المباراة تتحول السيطرة تدريجياً لصالح منتخبنا والذي كاد المهاجم الشاب نايف هزازي أن يسجل الهدف الأول بعد أن سدد كرة قوية من مسافة بعيدة تمر بجوار القائم الأيمن للحارس الكوري، يتبعه بعدها المهاجم فيصل السلطان بكرة مماثلة ليطلق بعد هذا الكرة حكم المباراة صافرته معلنا عن نهاية هذا الشوط بتعادل الفريقين سلبياً. الشوط الثاني منذ الدقيقة الأولى من هذا الشوط وضح تركيز لاعبي المنتخب الكوري على إحراز هدف تقدم وذلك من خلال الخطة الهجومية التي لعب بها المدرب الكوري بخلاف مدرب منتخبنا الوطني ناصر الجوهر الذي ظل يلعب بنفس أسلوبه في الشوط الأول مع تراجع بعض الشيء للاعبين في المناطق الخلفية ونتيجة لهذا الأسلوب استطاع الكوريون من فرض سيطرتهم الكبيرة على مجريات هذا الشوط حيث كادوا أن يحرزوا أول الأهداف عند الدقيقة الثانية بعد أن توغل المهاجم الكوري وسدد كرة قوية يستطيع بكل صعوبة الحارس وليد عبدالله من إخراجها إلى ركلة زاوية بعد هذه الكرة وبالتحديد عن الدقيقة التاسعة ينفرد المهاجم نايف هزازي بالمرمى الكوري ويتعرض إلى إعاقة صريحة داخل الصندوق الكوري إلا أن حكم المباراة يرفض احتساب ركلة الجزاء ويقوم بصورة غريبة للغاية من رفع البطاقة الحمراء في وجه الهزازي ويخرجه من المباراة ليدخل المنتخب السعودي من خلال هذا الطرد في ظروف صعبة خاصة وأن المنتخب الكوري زاد من هجومه بشكل كبير مستفيداً من طرد هزازي ونتيجة للضغط الهجومي الكوري تحقق له ما أراد وذلك بعد هفوة دفاعية من المدافع الشاب عبدالله الزوري استطاع قائد الفريق الكوري جو سن من تسديد كرة قوية تصطدم بالحارس وترتد مرة أخرى للاعب الكوري الذي سدد بكل سهولة في المرمى الخالي وسط متابعة من المدافع رضا تكر، بعد هذا الهدف لم يحسن مدرب منتخبنا ناصر الجوهر من التعامل مع المباراة بشكل كبير وذلك بعد أن ظل يلعب بنفس أسلوبه واللاعبين داخل أرضية المباراة حيث لم يقم سوى بتغيير واحد عندما أدخل الفريدي فيما جاء التغييران الاثنان في الدقائق الأخيرة من المباراة عندما أدخل المهاجمين مالك معاذ وحسن الراهب واللذين استطاعا من تشكيل خطورة على المنتخب الكوري خاصة مالك معاذ الذي راوغ أكثر من لاعب وسدد كرة قوية تمر بجوار القائم الأيسر ليتبع بعدها بكرة أخرى رائعة بعد تمريرة الراهب إلا أن يقظة الحارس الكوري أنقذت الموقف وفي ظل الهجوم السعودي استطاع المنتخب الكوري من التعامل بكل براعة مع الهجمات المرتدة والتي أسفرت عن ولوج الهدف الثاني في الدقيقة الأخيرة من المباراة عندما سدد اللاعب الكوري من خارج منطقة ال 18 تسكن في المرمى السعودي ليطلق بعدها حكم المباراة السنغافوري صافرته معلناً عن فوز المنتخب الكوري بهدفين دون مقابل لمنتخبنا.