اعتمدت وزارة التعليم العالي في بناء برنامج ملتقى المبتعثين في مرحلته الثالثة على احتياجات المرشحين للابتعاث المتعلقة بالجوانب القانونية والأمنية والانظمة التعليمية ، بالاضافة إلى تنمية مهارات الحوار ومعايشة الآخر. ويشارك في تنفيذ البرنامج عدد من الجهات المتخصصة مثل وزارة الخارجية وسفارات الدول جهة الابتعاث وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية ومركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني. وأوضح وكيل وزارة التعليم العالي لشؤون الابتعاث الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الموسى ان مشاركة هذه الجهات الثلاث تمثل أهم الاضافات التطويرية الذي تميز به الملتقى الثالث مقارنة بالملتقيين السابقين. وأشار الموسى في تصريح صحفي له عقب التقائه المبتعثين والمبتعثات أمس في الرياض إلى ان الوزارة حرصت على مشاركة عدد من السفراء والقنصليين والملحقين الثقافيين لانهم أكثر الناس قدرة على توضيح الاجراءات المتعلقة بالحصول على التأشيرات وبيان انظمة الاقامة في بلدانهم حتى يكون المبتعث على معرفة تامة بطبيعة الحياة التي سينتقل اليها. وأضاف وكيل الوزارة لشؤون الابتعاث ان البرنامج يتضمن لاول مرة استعراض تجارب بعض الطلاب المبتعثين وفي نهاية الملتقى سيتم تزويد الطلاب بعناوين اندية الطلاب السعوديين في بلد الابتعاث ، لتساعدهم الاندية في التكيف مع البيئة الجديدة التي سينتقلون اليها. ووصف د. الموسى الدورات التدريبية والتأهيلية التي نظمتها الوزارة للمبتعثين والمبتعثات في اللغة الانجليزية والحاسب الآلي وثقافة بلد الابتعاث بأنها تجربة ناجحة ونسبة الحضور عالية منبها الى انه سيتم قياس مدى استفادة الطالب في نهاية الدورة. وفي اجابته عن نسبة حضور المبتعثين في أول أيام الملتقى اشار الموسى بانها تجاوزت 94% مؤكدا على ان الفائدة تعود على الطالب نفسه ، ولذلك ستسمح الوزارة للمتخلف عن حضور ملتقى الرياض الالتحاق بالملتقى الذي سيقام في جدة أو الخبر لان حضور الملتقى شرط للابتعاث.