أكد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالله بن عبدالعزيز رئيس جمعية الهلال الأحمر السعودي على أهمية تعزيز التعاون القائم بين الجمعية ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، والاستفادة من إمكانات المدينة العلمية والبحثية لتطوير أداء الهلال الأحمر خاصة ما يتعلق بتقنيات الاستشعار عن بعد ونظم متابعة المركبات عن طريق الأقمار الاصطناعية السعودية . جاء ذلك خلال الزيارة التي قام بها سموه أمس لمقر مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، والتقى خلالها معالي رئيس المدينة الدكتور محمد بن ابراهيم السويل ونائبه لدعم البحث العلمي الدكتور عبدالله بن احمد الرشيد وعدد من المسؤولين والباحثين في المدينة . وقد بحث سموه مع الدكتور السويل أبرز مجالات التعاون بين جمعية الهلال الأحمر السعودي ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، وسبل تعزيز هذا التعاون والاستفادة من الخبرات البحثية في المدينة وتعرف سمو رئيس جمعية الهلال الأحمر السعودي خلال الزيارة على مجمل المهام والأدوار التي تنفذها المدينة في عدد من المجالات العلمية، كما قام بجولة على بعض المعاهد والمراكز البحثية التي تحتويها المدينة برفقة معالي رئيس المدينة والمسؤولين فيها، واطلع عن كثب على الأنشطة والمهام المنفذة، والدراسات والأبحاث التي يجري تنفيذها في هذه المراكز . كما شملت زيارة سموه معهد بحوث الطاقة الذرية بالمدينة الذي سعت المدينة من خلاله إلى تأسيس البنية الوطنية والخبرات البشرية اللازمة للبرنامج الوطني للحماية من الإشعاع ، الذي يتضمن عدداً من البرامج الفرعية المتمثلة في برنامج الأنظمة والتشريعات، وبرنامج تأهيل العاملين في الممارسات الإشعاعية، وبرنامج مراقبة المستويات الإشعاعية في المكونات البيئية ، وبرنامج إدارة النفايات المشعة ، وبرنامج توكيد ومراقبة الجودة، وبرنامج الرصد الإشعاعي المستمر والإنذار المبكر ، وبرنامج الاستجابة للطوارئ الإشعاعية والنووية . واختتم صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالله بن عبدالعزيز جولته في المدينة بزيارة لمقر تصنيع الأقمار الاصطناعية السعودية، حيث شاهد عرضاً مختصراً لمسيرة الأقمار والمنجزات التي حققتها المدينة في هذا المجال وأهمية هذه الانجازات للمملكة على الصعيد المحلي والإقليمي، والتطبيقات العملية الحالية لهذه الأقمار، واستفادة العديد من الجهات الحكومية من معطياتها والمعلومات القيمة التي توفرها .