شكك الزعيم الكوبي فيدل كاسترو في إمكانية قيام الرئيس الأميركي المنتخب باراك أوباما بتغييرات كبيرة في سياسة أميركا لكنه لم يذكر أوباما بالاسم.وأكد كاسترو في مقال طويل نشر على الانترنت أن من (يحلمون بولايات متحدة أكثر تسامحا، وأقل ميلاً إلى خوض الحروب مع تغير بسيط في قيادة الإمبراطورية هم أشخاص سذج، يخلقون أوهاما حول تغيير محتمل للنظام). وحذر الزعيم الكوبي من أنه لا يعرف بعد التفكير الداخلي للمواطن الذي سيتسلم دفة الأمور مضيفا (سيكون الاعتقاد بقدرة النوايا الطيبة لشخص ذكي على تغيير ما أوجدته قرون من المصالح والأنانية محض سذاجة، فالتاريخ البشري يثبت شيئا آخر).وكان أوباما قد عزز الآمال بتحسين العلاقات بين بلاده وكوبا عندما قال أثناء حملته الانتخابية إنه سوف يعقد محادثات مع الحكومة الكوبية للتخفيف من حدة 46 عاما من المقاطعة التجارية لكوبا. وكان كاسترو قد نوه قبل الانتخابات بأوباما كشخص مثقف ومتقد الذهن وإنساني وذلك في مقال هو الأول منذ الأزمة الصحية التي تعرض في يونيو من العام الماضي. ومنذ فوز أوباما لم يعلق كاسترو أو شقيقه راؤول الذي خلفه في رئاسة البلاد على فوز القادم الجديد إلى البيت الأبيض.وفيما يتعلق بصحة الزعيم الكوبي نشر موقع الكنيسة الأرثوذكسية الروسية أمس الجمعة صورة لكاسترو، تظهره في حالة صحية سيئة.وذكر تلفزيون روسيا اليوم الرسمي أنه تم التقاط الصورة أثناء زيارة أحد المسؤولين في الكنيسة الأرثوذكسية الروسية لكوبا في أكتوبر الماضي.وتظهر الصورة كاسترو وهو يمسك بذراع المسؤول في الكنيسة الروسية ليتمكّن من السير على قدميه. المعروف أن كاسترو (82 عامًا) ظل في منصبه رئيسا لكوبا لمدة 49 عاما منذ أن وصل إلى السلطة عام 1959، وتنازل عن الحكم لشقيقه راؤول في فبراير الماضي، حيث يتعافى من المرض منذ يوليو عام 2006 موعد آخر ظهور علني له.