أعلن زعيم التيار الصدري، رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر، أمس الجمعة عن تشكيل كتائب ستقاتل الأمريكيين في حال بقائهم في العراق، داعيًا إلى تظاهرة موحدة لرفض الاتفاقية الأمنية بين بغداد وواشنطن يوم الجمعة المقبل ببغداد. وتلا الناطق باسم التيار الشيخ صلاح العبيدي، في خطبة صلاة الجمعة بمسجد الكوفة (150 كلم جنوب بغداد)، بيانًا عن الصدر أعلن فيه عن تشكيل كتائب مقاومة من أنصار التيار باسم (لواء اليوم الموعود)، وقال (في حال بقائها (القوات الأمريكية) فإني أشد بيدي على أيدي المقاومين وبالخصوص الكتائب المنضية تحت (لواء اليوم الموعود)، حسب ما نقل البيان. كما دعا الصدر (لإقامة صلاة جمعة موحدة لكل الصلوات في ساحة الفردوس ببغداد الجمعة المقبلة، لتتضافر جهود جميع المسلمين سنة وشيعة من أجل إفشال توقيع الاتفاقية التي تريد بيع العراق). وطالب ب)خروج الجميع بعد الصلاة بتظاهرة سلمية ضد الاتفاقية, آملين من جميع الدول الإسلامية دعم هذه الصلاة والتظاهرة بإقامة مثيلاتها في بلدانهم)، وجدد رفضه للاحتلال مطالبًا إياه (بالخروج من عراقنا الحبيب من دون إبقاء قواعد ولا توقيع اتفاقيات). وتجري بغداد وواشنطن مباحثات شاقة منذ بداية 2008 حول اتفاقية أمنية من شأنها تنظيم الوجود العسكري الأمريكي في العراق بعد ال31 من ديسمبر المقبل، عندما ينتهي تفويض الأممالمتحدة لقوات التحالف المنتشرة حاليا في العراق بقيادة أمريكية. وكان الصدر أعلن عن عملية إعادة تنظيم واسعة للميليشيا التي يتزعمها في يونيو الماضي، تضمنت تحديد مهام جماعات خاصة في جيش المهدي، الجناح العسكري للتيار، بمهام مقاومة الاحتلال فيما يتولى الآخرون مهام التثقيف والتوعية. وشدد الصدر مخاطبًا هذه التشكيلات في البيان على ضرورة (ألا توجه أسلحتها الا إلى المحتل)، داعيا (من تسمى (عصائب الإسلام) بالدخول في هذا اللواء المجاهد، خصوصا بعد أن دعوتُ قيادتهم للدخول فيه).