جدد معالي محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي الأستاذ حمد بن سعود السياري تأكيده على متانة وملاءة القطاع المصرفي في المملكة العربية السعودية بفضل المعايير الإشرافية التي تنتهجها مؤسسة النقد العربي السعودي . وبين معاليه في كلمة أمام الاجتماع الوزاري لمجموعة العشرين في مدينة ساوباولو البرازيلية أمس أن تلك المعايير مكنت المصارف السعودية من مواجهة آثار الأزمة المالية العالمية مشيرا إلى أن (النتائج المالية للبنوك للأشهر التسعة الأولى أثبت قوة النظام المصرفي واستمرار قدرته على تلبية الاحتياجات التمويلية لنمو النشاط الاقتصادي المحلي بشكل يضمن استمرار النشاط الاقتصادي بمعدلات قوية). ونوه معالي محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي باستمرار النمو الملحوظ في النشاط الاقتصادي بالمملكة. واستعرض السياري أهم القنوات الممكنة لتأثير الأزمة على اقتصاديات الأسواق الناشئة وأهمية الاستعداد لمواجهة آثارها المحتملة، ورأى في هذا الصدد أهمية تقوية الدور الرقابي لصندوق النقد الدولي على اقتصاديات الدول المتقدمة وإعطاء الأولوية لتحسين المعايير الإشرافية على المؤسسات المالية بتلك الدول. وتناول الاجتماع الوزاري الأزمة المالية التي يمر بها الاقتصاد العالمي والإجراءات التي اتخذتها الدول المختلفة لمواجهة آثارها الحالية والمحتملة. في المقابل تركزت المناقشات على ما اتخذته الدول المتقدمة من مبادرات حيال تلك الأزمة بصفتها نابعة من الممارسات في أنظمتها المالية خصوصا ما يتعلق بإعادة رسملة المؤسسات المالية وإعادة النشاط إلى السوق مابين البنوك بهدف تمكين المؤسسات المالية من معاودة نشاطها الإقراضي وبالتالي التخفيف من الآثار على الاقتصاد الكلي. واتسم الاجتماع بالتوافق في الآراء تجاه أسباب الأزمة المالية العالمية الحالية ودعم ما اتخذته الدول المختلفة من إجراءات لمواجهة آثارها. وشدد المجتمعون على أهمية تنسيق السياسات الاقتصادية والإشراف والرقابة على جميع المؤسسات المالية وسد أية فجوات أسهمت في تلك الأزمة.