أكد مدير عام الإعلام والعلاقات برابطة العالم الاسلامي الدكتور حسن بن علي الاهدل ان دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وفقه الله للحوار جاءت لمواجهة تحديات الانغلاق ليستوعب العالم مفاهيم وآفاق رسالة الاسلام الخيرة في زمن تداعى الاعداء من أهل الغلو والتطرف من ابنائها وغيرهم على عدل منهجها. وقال أرى من خلال كلمة خادم الحرمين الشريفين في افتتاح اعمال المؤتمر الاسلامي العالمي للحوار الذي عقد في مكةالمكرمة ان على علماء ومفكري الامة مسؤوليات جسام تتلخص في ضرورة التحدث ومخاطبة الطرف الآخر على اساس اننا صوت عدل، ونحمل قيما انسانية أخلاقية، واننا صوت تعايش وحوار عاقل وعادل وحكمة وموعظة وجدال بالتي هي أحسن تلبية لقوله تعالى (ادع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي احسن) وعليه فان الطريق الى الآخر سيكون من خلال القيم المشتركة التي دعت اليها الرسالات الالهية لما فيه خير الانسان والحفاظ على كرامته، وتعزيز قيم الأخلاق ومحاربة الارهاب بكل أشكاله، تلك أهم توجهات خادم الحرمين الشريفين للحوار بين أتباع الاديان. واضاف د. الاهدل: لاشك ان طرح قضية الحوار بين أتباع الاديان والثقافات على منبر الاممالمتحدة يعني ان تتحمل دول وشعوب العالم مسؤولياتها تجاه دعوة خادم الحرمين الشريفين والتأكد الدولي على أن الاسلام دين سلام ومحبة واخاء، دين يدعو الى التعاون بين الجميع من أجل سلامة وخير الجميع. ولاشك ان لهذا الطرح تأثيراً ايجابياً ومباشراً على العلاقات بين العالمين الاسلامي والغربي، حيث ستتغير المفاهيم التي كانت ساندة لدى الغرب عن الإسلام والمسلمين. وأشار الى أن هذه المبادرة تستحق المساندة والتفعيل وقال أعتقد أن الأمر يحتاج الى مواصلة جهودنا في تدعيم اسس الحوار بيننا وبين الاخر يجب أن نستمر في التواصل مع أتباع الاديان الاخرى والثقافات المختلفة من خلال عقد المؤتمرات والندوات واللقاءات بصفة مستمرة ودورية في عواصم الدول خاصة تلك التي تتصاعد فيها حدة الهجوم على الإسلام. فكل الدول الاسلامية مطالبة بمساندة هذه المبادرة عبر العلماء والمفكرين واصحاب الرأي في الدول الاسلامية.