قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إنها ستعيد النظر في مشاركتها في الحوار الفلسطيني الذي ستستضيفه القاهرة بعد ثلاثة أيام بسبب ما وصفته بالعقبات الجوهرية التي تعترض جدية الحوار. وقال ممثل الحركة في لبنان أسامة حمدان إن هناك عقبات وصفها بالجوهرية، أولاها ما سماها الحملة الأمنية بحق أبناء حماس وحركة الجهاد في الضفة الغربية، وإبقاء السلطة على معتقلي فصائل المقاومة في سجونها، إضافة إلى مسألة مشاركة الرئيس محمود عباس في كلمة افتتاحية بدل حضور جلسات الحوار. ومن جانبه قال عضو المكتب السياسي للحركة عزت الرشق إن الحركة قد لا تشارك في مؤتمر للمصالحة بين الفصائل الفلسطينية برعاية مصرية يوم الأحد. ونقلت وكالة رويترز -بعد اجتماع لبعض الفصائل الفلسطينيةبدمشق -عن الرشق قوله إن (كل الأجواء الموجودة حتى الآن غير مبشرة ولا مطمئنة وغير مشجعة لحماس للمشاركة في الحوار). وأضاف الرشق أن الحركة تجري (اتصالات ونعطي فرصة للتجاوب مع مطالبنا وندعو مصر للعب دور حقيقي بالضغط لتوفير الأجواء لإنجاح الحوار). وأضاف أن زعماء من حماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين/القيادة العامة ومنظمة الصاعقة، اجتمعوا في دمشق يوم الخميس لمناقشة مسألة المشاركة في مؤتمر القاهرة.وفي غزة رفض المتحدث باسم حماس فوزي برهوم في بيان مكتوب إبقاء معتقلي الحركة في سجون السلطة الفلسطينية وإنكار وجودهم، معتبرا أن ذلك (جريمة ومعضلة في طريق الحوار).واعتبر برهوم أن (الرئيس الفلسطيني محمود عباس وحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) حتى اللحظة لم يقدموا أي خطوة إيجابية تبين حسن نواياهم تجاه إنجاح الحوار، بدليل استمرارهم في اعتقال عناصر وأنصار حركة حماس).