• ينتظر نجوم الأخضر السعودي الشاب من جماهير الوطن الوفية مساء يوم بعد غد السبت وهم يواجهون المنتخب الإماراتي الشقيق في الدور ربع النهائي من البطولة الآسيوية وقفة صلدة ومشرفة تتواصل من خلالها الهتافات من كل الحناجر لكي تلهب حماس اللاعبين وتشحذ هممهم من أجل العمل على إسقاط المنتخب الإماراتي القوي في الموقعة الأهم والتي ستكون أولى ثمارها ضمان التأهل إلى نهائيات كأس آسيا القادمة في جمهورية مصر العربية ومن ثم فإن الفوز في تلك المباراة سوف يفتح الطريق ممهدا وعريضاً أمام المنتخب السعودي لكي يواصل سعيه الحثيث نحو تحقيق اللقب الثالث في البطولة الآسيوية التي سبق لمنتخبنا الشاب الفوز بها مرتين من قبل وهي فرصة سانحة للمنتخب السعودي لإعادة السيناريو الجميل لاسيما وأن البطولة تقام على أرض المملكة العربية السعودية ومن براثن المنطقة الشرقية التي عرفت بوقفتها الصلدة والمشرفة مع كل منتخبات الوطن في كل نزالاتها التي تمثل فيها الوطن الغالي المملكة العربية السعودية أننا لا نريد أن نلقي باللائمة على الجماهير الشرقاوية التي سجلت ذلك الحضور الخجول في لقاء اليابان الأخير في الجولة الثالثة من الدور التمهيدي للبطولة لأننا ندرك بأن الجماهير الشرقاوية السعودية لم تحرص على مشاهدة ذلك اللقاء ومتابعته على الطبيعة عطفاً على تأهل المنتخب للمرحلة القادمة واعتبار مباراته أمام المنتخب الياباني مجرد أداء واجب ومباراة لتحديد المراكز دون أن تقلل من حظوظ المنتخب السعودي في الانتقال إلى الدور الثاني من البطولة ومن هنا قل اهتمام الجماهير الشرقاوية السعودية بالاهتمام بتلك المباراة التي سجلت حضوراً جماهيرياً متواضعاً بكل صدق وهو الأمر الذي لا نرجو ولا نحبذ أن يتكرر في لقاء السبت القادم أمام المنتخب الإماراتي والذي سيشكل الحضور الجماهيري فيه قصب السبق في مساعدة لاعبي المنتخب السعودي في ترجمة الفرصة المتاحة إلى واقع ملموس والعمل على إسقاط المنتخب الإماراتي والتأهل على حسابه إلى الدور نصف النهائي وهو الدور الأهم في مسيرة المنتخب في هذه البطولة لأنه سيقود إن شاء الله إلى المباراة النهائية في البطولة وهي المباراة التي ستقود إلى الكأس الآسيوية التي لا نراها بعيدة عن أنياب الصقور الخضراء الجامحة والمتوثبة للانقضاض على كل فريسة تقف في طريقها الوعر المحفوف بالمخاطر والذي سيقود إلى تحقيق الهدف الأسمى وهو الفوز بالبطولة الآسيوية من بين الستة عشر فريقاً التي تنافس على الحصول على ذلك اللقب الأكبر ولعلي لا أضيف جديداً إن قلت بأن أهم العقبات التي قد تقف في طريق لاعبي الأخضر السعودي في المراحل القادمة تتمثل في الهاجس التحكيمي والقلق الذي يسببه للاعبي منتخبنا وجماهيرهم ومسئوليهم حيث بات رجال التحكيم يتعمدون التقليل من حظوظ المنتخب السعودي في العديد من المباريات بعكس الكثير من الحالات التي تساهم في هضم حظوظ المنتخب السعودي وتقليل فرص فوزه في المباريات بسب وبدونه ولا ندري ما هي الحكمة في ذلك وهل هم قد اتفقوا على إبعاد المنتخب السعودي من منصات التتويج وحرمانه من الفوز بهذا اللقب أم ماذا وراء الأكمة لقد أعلن الرئيس العام لرعاية الشباب وفي صراحة تامة بأن المنتخب السعودي يقاسي الأمرين من قبل التحكيم الآسيوي وطالب بضرورة العمل على منح كل ذي حق حقه حتى لا تسلب جهود المنتخبات بصافرة ظالمة قد تعطي الراية لمن لا يستحقها فتضيع كل المكاسب وكل الجهود بين غمضة عين وانتباهتها ويقيني أنه متى ما كان التحكيم عادلاً ونزيهاً وقادراً على الاضطلاع بدوره فإن لاعبينا سيكونون قادرين على أن يقولوا كلمتهم مدوية ومسموعة بعيدة عن المؤثرات الخارجية والتدخلات التحكيمية التي تعطي القوس لغير بارئها في بعض المباريات وهو أمر سيكون مؤسفا بكل المقاييس إن هو قد حدث في مباريات الحسم التي لا تقبل الترقيع والعودة إلى أجواء التنافس الشريف واليك أعني فاسمعي يا جارة!