قام صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة بزيارة أمس لمقر هيئة المساحة الجيولوجية السعودية بمحافظة جدة حيث بدأ سموه زيارته بمركز دراسات وأبحاث مياه زمزم اطلع خلالها على عرض لأعمال المركز ونتائج دراساته وتوصياته . بعد ذلك استعرض سموه أهم أعمال الهيئة وإنجازاتها الهادفة إلى تقديم المشورة من خلال طاقاتها وخبراءها المتخصصين المدربين في مجالات علوم الأرض، في سبيل تطبيق التقنية المتقدمة لتأمين مصادر وطنية كافية من الثروات المعدنية، وكذلك العمل على حماية البيئة الجيولوجية، ومراقبة جميع المخاطر الطبيعية. وتحدث رئيس الهيئة الدكتور زهير نواب عن الأعمال الجيولوجية التي تقوم بها الهيئة في خدمة التنمية بما يسهم بطريقة غير مباشرة في الارتقاء بمستوى معيشة المواطن ورفاهيته، وتحقيق نمو اقتصادي في المجالات المتعلقة به، ويدعم أهداف خطط التنمية الشاملة . وعرض أهم المجالات التي يتم العمل من خلالها ومنها المسوحات الجيولوجية والبحث والتنقيب عن الثروات المعدنية والدراسة الجيولوجية لمصادر المياه بالاضافة الى الدراسة الجيولوجية للشئون البيئية ودراسة المخاطر الطبيعية من زلالزل وبراكين وسيول وانزلاقات وانهيارات إلى جانب إعداد المعلومات ونشرها وخدمة المجتمع وتوعيته وتطوير القوى العاملة وتنميتها والتعاون مع الجهات الأخرى . وجرى استعراض دراسة الخزن الإستراتيجي للمياه التي نفذتها الهيئة ضمن أعمالها السابقة بهدف البحث لإعادة تأهيل الأودية الرئيسة في منطقة مكةالمكرمة لإختزان كميات من المياه الصالحة للاستخدام يمكن الاستفادة منها أوقات الطوارئ لتغذية مدينتي مكةالمكرمة، وجدة لفترة من الزمن في حال غياب أي مصدر آخر للمياه . واطلع سمو أمير منطقة مكةالمكرمة على المشاريع ذات العلاقة المباشرة بالمخاطر الجيولوجية والبيئية التي نفذتها الهيئة مثل مشروع ثباتية المنحدرات الصخرية على طريق الهدا ومشروع دراسة المخاطر الإشعاعية في كل من مكةالمكرمة، وجدة بالإضافة إلى مشاركة الهيئة عدد من الجهات المختصة في إيجاد الحلول لمشكلة بحيرة الصرف الصحي ومشكلة ارتفاع منسوب المياه الجوفية في مدينة جدة. وقام سموه بزيارة للعاملين بالمركز الوطني للزلازل والبراكين التابع للهيئة حيث تم الاطلاع على أعمالهم إذ يعتبر المركز من إدارات الهيئة التي تمد الجهات الحكومية والشركات الخاصة بالدراسات والاستشارات الفنية فيما يخص الزلازل، والجيوفيزياء، وقد تم إنشاء المركز معتمداً على احدث التقنيات باستخدام تقنية الأقمار الصناعية في استقبال وإرسال البيانات الزلزالية بالإضافة إلى محطات الرصد الزلزالي المنتشرة في مواقع مترامية الأطراف من المملكة ومربوطة بالمركز الرئيسي في مدينة جدة. ويتكون المركز من عدة أقسام متخصصة في رصد الظواهر الطبيعية والجيولوجية وهي. . قسم الرصد والمراقبة الزلزالية،و قسم الدراسات والبحوث الزلزالية،و قسم البراكين، اضافة الى قسم الجيوفيزياء وقسم صيانة الأجهزة. وتتركز شبكة الرصد الزلزالي حول المناطق الإستراتيجية الهامة وحول الحرات بالمملكة إضافةً إلى شبكات رصد زلزالية متنقلة لدراسة الزلزالية المستحثة والناتجة عن نشاطات الإنسان. وفي ختام الزيارة عبر رئيس هيئة المساحة الجيولوجية السعودية الدكتور زهير بن عبدالحفيظ نواب عن الشكر والتقدير لسمو أمير منطقة مكةالمكرمة على زيارته لمقر الهيئة للاطلاع على ما تقدمه من أعمال تتماشى مع المنظومة المؤسسية التي تهدف للارتقاء بالأعمال إلى مصاف دول العالم الأول بإذن الله تعالى، كما تمنى سموه الكريم للهيئة ومنسوبيها التوفيق والتقدم الدائم. وعقب الزيارة أشاد سمو الأمير خالد الفيصل بالمجهود الكبير الذى تقوم به هيئة المساحة الجيولوجية السعودية من تقديم الدراسات الجيولوجية التى لا يستغنى عنها أي مخطط أومهندس في المنطقة أوخبير تؤكل إليه مهمة سواء في التخطيط الاستراتيجى او العمرانى او اى خطة تنموية في الوطن . وقال سموه في تصريح صحفى (إن هناك حاجة كبيرة لمثل هذه الدراسات لوضع الاستراتيجيات اللازمة لتقدير الازمة المائية التى تمر بها ليس المملكة فقط بل العالم أجمع وكيفية الحلول للاستفادة من الوضع الحالى لاستثمار مياه الصرف الصحى والمعالجة لها وتخزينها في الارض والاستفادة منها مرة اخرى).