دعا عدد من المواطنين في العاصمة المقدسة الجهات المختصة إلى مصادرة البسطات التي تبيع البسبوسة أمام المساجد في الفترة المسائية أوقات صلاة المغرب والعشاء تحديداً، حيث تقع حالات تسمم للأطفال جراء شرائهم لهذه الأغذية المكشوفة والتي لاتخضع للشروط الصحية، إذ إن أغلب الباعة مخالفون لأنظمة العمل والعمال وليس لديهم هدف سوى الربح السريع ضاربين بصحة المواطن عرض الحائط. إسهال معوي ويصف عدنان سروجي هذه البسطات بالممرضة، التي تسبب الإسهال المعوي للأطفال في حال تناولها لأنها تستغل سذاجة الأطفال وتلهفهم لشراء الحلويات وهذه نقطة ضعف هؤلاء الصغار الذين يسيل لعابهم على مثل هذه الأشياء، بيد أن التوعية من قبل الآباء تحول دون تمادي الأطفال في شراء هذه المواد المميتة. حملة على البسطات ويطالب حامد الجهني تكثيف الرقابة من قبل البلدية في الفترات المسائية من العصر وحتى صلاة العشاء، وتركز في حملتها على البسطات أمام المساجد لأن الكثير من هؤلاء الباعة المخالفين يستغلون غياب مراقبي البلدية في الفترات المسائية. كشف صحي ويتفق نايف الشمري مع الآراء السابقة ويضيف لو تم إخضاع هذه المواد المكشوفة وخاصة البسبوسة لرميت في القمامة لأنها تتسبب في التسمم لفلذات أكبادنا الذين لاحول لهم ولا قوة حيث يدفعون ثمن شرائهم للبسبوسة دخولهم إلى المستشفى بسبب التسمم الذي يصدر من هذه المواد القابلة للعطب بسرعة والتي تتطلب ظروفاً صحية لطريقة عملها وبيعها وتخزينها حيث كل ذلك لايتوفر في حالة البيع على البسطات العشوائية من قبل الباعة الجائلين في أزقة الحواري الشعبية. رقائق البطاطس ويضيف جابر الأحمدي أن الأطفال في المدارس اعتادوا شراء رقائق البطاطس باستخدام دهون وزيوت بدرجات حرارة عالية جداً مع إضافة المنكهات والألوان الأمر الذي يدعو إلى ضرورة انعكاس ذلك على صحة الأطفال حالياً وفي المستقبل، ومن هنا تنشأ لدى الطفل عادة شراء الأطعمة الخفيفة واللذيذة التي تسد رغباتهم خلال فترات بين الوجبات الغذائية من بين وجبة الغذاء إلى العشاء. وبالتالي على أولياء الأمور متابعة ومراقبة أبنائهم في مسألة شراء الأطعمة والتأكد من عدم اعطائهم مصاريف اضافية لكي يشتروا كل ما يروق لهم من مواد غذائية تقدمها البسطات العشوائية بواسطة الباعة الجائلين. عواقب وخيمة ويرى أحمد الرياحي أن مشكلة التسمم باتت تشكل هاجساً لدى الأسر، وبالكاد يسلم طفل من التسمم فيما لو اعتاد على شراء البسبوسة من الباعة الجائلين الذين يتربصون بالأطفال وخاصة في الحارات الشعبية. وألمح الرياحي إلى أن الإهمال وراء تسمم الأطفال حيث أن ترك ربة البيت لطفلها العنان بشراء الحلويات من الشارع يتسبب في عواقب وخيمة، وشدد على أهمية تنظيم محاضرات تثقيفية للأمهات للوقوف على حجم المشكلة بكل أبعادها وطرق تفاديها في حالة وقوع حالة تسمم ليس بسبب تناول الأطعمة المكشوفة فحسب بل في تناول الأطفال للأدوية المنزلية الموجودة في الثلاجة أو حتى شرب المنظفات بواسطة الطفل الذي قد يدفعه الفضول إلى ذلك.