عقدت مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية تحالفاً تنسيقياً مع مؤسسة الملك خالد الخيرية، ومؤسسة الأميرة العنود بنت عبدالعزيز بن مساعد آل سعود الخيرية في إطار جهودها لتطوير منظومة العمل الخيري في المملكة وبهدف تكامل الجهد وتبادل الخبرات بما يسهم في التطوير النوعي والكمي للعمل الخيري وتعظيم الفائدة منه. وأعرب صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلطان بن عبدالعزيز الأمين العام لمؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية عن سعادته واعتزازه بتوقيع اتفاقية الشراكة بين المؤسسة واثنتين من مؤسسات العمل الخيري الرائدة في المملكة. وقال سموه (إن هذه الاتفاقية سيتم بموجبها إيجاد آلية موحدة لتطوير الوسائل الممكنة لممارسة أنشطة الأطراف لتحقيق الأهداف المتفق عليها بينهم، نظراً لوجود المئات من الجمعيات الخيرية المنتشرة في جميع مناطق المملكة والتي تتفاوت في أحجامها وقدراتها ومصادر تمويلها وأنشطتها، وكلها تعمل في مجال الأنشطة الخيرية المتنوعة وتجتهد بحسب ما يتوفر لها في تنفيذ برامجها مما قد يؤثر في جودة البرامج ومستوى إنجازها. وأضاف الأمير فيصل (لقد التقت رغبات المؤسسة الخيرية الثلاث على تنسيق نشاطاتها الخيرية وتطوير أدائها من خلال تبادل المعرفة والخبرات، والتضافر فيما بينها لتنمية العمل الخيري بصورة عامة في المملكة من حيث النوعية والانتشار والاستجابة إلى الحاجات الاجتماعية). وحول آليات عمل هذا التحالف التنسيقي قال الأمير فيصل بن سلطان (سنسعى لتنفيذ برامجنا المشتركة من خلال تأسيس مجلس تنسيقي لأعمال المؤسسات الخيرية السعودية، يكون مقره مدينة الرياض). وتقوم المؤسسات الثلاث بتمكين المجلس من موارده المالية وتشترك في توفيرها بنسب معينة وتراقب مصروفاتها، ويتولى هذا المجلس رسم السياسات العامة لتطوير أعمال الأطراف الخيرية واعتماد نظامها الأساسي وخططها، وأود أن اؤكد على أن كل نشاطات المجلس التنسيقي غير ربحية. هذا وسيتم دعوة المؤسسات والجهات الخيرية الأخرى كأعضاء في مرحلة لاحقة. وذكرسموه أن أهداف هذا المجلس تتلخص في تطوير وتنسيق أعمال المؤسسات والجمعيات الخيرية في المملكة، وتطوير التدريب والتأهيل في مجالات العمل الخيري، ونشر ثقافة العمل الخيري في المجتمع السعودي كوسيلة للتنمية الاجتماعية، كما ستعمل على توفيرقواعد معلومات المهتمين بالعمل الخيري في المملكة.