لله ما أعطى ولله ما أخذ. والموت مورد يرده كل حي. ويشرب من كأسه كل ابن انثى وان طالت سلامته.. لقد رحلت ورحل معك القلب، وغاب السعد عن دنياي. وقفت على مثواك أناجيك والدمع منهمر. والقلب بما بقي منه ينتحب، ونسيت أن حائلاً قد أقامه بيننا اللحد! غير أن دعائي لك هو همزة الوصل بين روحينا به نتصل لله درك من أم تحملت الكثير القاسي من أجلي واخوتي دون شكوى إلا إلى الله تحتسب! أماه مضت خمسة أعوام على رحيلك كأنها الدهر. أماه.. بكيت عليك.. كما بكى اشفاقاً عليّ من ليس أعرفه. أماه.. ستبقي ما حييت تسكني أعمق أعماق قلبي إلى أن اتوسد الثرى، فطيبي مقاماً في رحاب رب غفور أودعناك رحمته وقري بالاً على أحبة تركت من خلفك لن ينالهم ما عشت مكروهاً بحول الله وعونه!. ابنك الملتاع حسين محمد العسكري