طالب الدكتور علي بن حمزة العمري رئيس جامعة مكة المفتوحة، بضرورة إيجاد شركات إنتاج تعنى بإخراج البرامج الإسلامية وتتصدر لإنتاجها، داعيا شركات الإنتاج العاملة في المجال الإعلامي بأن تهتم في إيجاد البدائل المباحة من الإيقاعات المصنوعة بطريقة محترفة والتي تريح الضمير وترضى الجمهور المسلم، وقال د.العمري في معرض تعليقه على الانتقادات التي وجهت لبرنامجه (مذكرات سائح)، بسبب إنتاجه بنسخة موسيقيه، أنه لا يتبنى الرأي المحلل للموسيقى، وأضاف أن الاتفاق مع الشركة المنتجة للبرنامج نص على إنتاج نسخة إيقاعيه، إلا أنها لم تتمكن من تسليم النسخة الإيقاعية في وقتها مما اضطرها إلى استخدام وعرض نسخة موسيقية، وشدد العمري على انه حريص جدا على تقديم واقع إعلامي يرضى الجمهور المسلم الذي وصفه بالمتزايد. وفي سياق الجدل الدائم والمتكرر حول الموسيقى والغناء، أوضح العمري أنه بصدد إصدار كتاب جديد يتعلق بهذه القضية بعنوان (الفن المعاصر، صوره، آثاره، أحكامه) وهو أول كتاب في سلسلة الثقافة الحيوية، مشيرا أنه سيتطرق في هذا الكتاب بشكل مفصَّل وهادئ على كل ما كتب من المتأخرين في الجانب العلمي الشرعي، فضلاً عن المتقدمين، كما أكد أن الكتاب سيتناول بعض الضوابط التي ذكرها المبيحون للموسيقي والغناء كأن لا يكون الغناء المصحوب بالمعازف فيه كلام باطل، أو يشغل عن واجب، أو يصحبه نظر أو فعل أو فكر محرم، موردا رأي الإمام ابن تيمية في هذه القضية والذي فرق بين السماع والاستماع، باعتبار أن السماع ما كان عارضاً أو غير مقصود لذاته كموسيقى نشرات الأخبار أو برامج خلفياتها موسيقية لم تسمع لذاتها، في حين أن الاستماع هو المقصود للتلذذ والإمتاع، وهو المنهي عنه. تجدر الإشارة، أن برنامج (مذكرات سائح) الذي تم عرضه في شهر رمضان المنصرم على قناتي الرسالة وروتانا خليجية، تناول العديد من القضايا المتعلقة بالواقع الماضي والمعاصر للأمة الإسلامية والتي عكست نبض واهتمامات الشارع المسلم، وسعت إلى معالجة عدد من المفاهيم المرتبطة بهموم وتساؤلات الناس مثل قضية الانتحار في السويد، وجبل الطور في مصر، والحرب في دارفور وغيرها من الموضوعات المهمة.