افتتح أمس معبر تجاري تاريخي بين الهند وباكستان عبر إقليم كشمير -المقسم بين البلدين- بعد أن ظل مغلقا نحو 60 عاما.واتخذ قرار فتح المعبر الشهر الماضي بهدف السماح بتبادل تجاري محدود, وهي خطوة من شأنها تخفيف التوتر بين البلدين.ووفقا للتفاهم الذي تم التوصل إليه بين إسلام آباد ونيودلهي، فإنه سيتم التبادل التجاري بين البلدين مرة واحدة في الأسبوع يُسمح فيها بعبور قائمة محددة من البضائع. وستعبر السيارات بين البلدين للمرة الأولى منذ عام 1948. وفي إشارة إلى بدء التبادل التجاري، عبرت 14 شاحنة باكستانية ترفع العلم الوطني جسرا إلى كشمير الهندية محملة بالأرز والبصل والفواكه المجففة. ومن المتوقع أن تسير الشاحنات بضعة كيلومترات في الأراضي الخاضعة للسيطرة الهندية قبل أن تفرغ حمولتها. وأبدى رئيس وزراء الجانب الكشميري الخاضع لسيطرة باكستان سردار عتيق أحمد خان ثقته في أن هذه الخطوة ستقود إلى تجارة (منتظمة وجيدة بين الجانبين)، غير أنه حذر مما وصفه بالتعلق (بآمال) في أن تؤدي إعادة فتح المعبر لحل سريع للصراع الدائر منذ ستة عقود بشأن كشمير التي تقطنها أغلبية مسلمة. وأضاف خان أن (كل هذه الخطوات التجارية عبر خط المراقبة والاتصالات بين الأفراد والمحادثات، ستقود ببطء وبالتدريج إلى حل نهائي). يذكر أن الهند وباكستان اللتين تطالب كل منهما بكشمير كاملة وتحكم جزءا منها، قد خاضتا حربين بسبب هذه المنطقة، وكانتا على شفا حرب ثالثة عام 2002.