قالت حركة التغيير الديمقراطي المعارضة في زيمبابوي إن تنفيذ اتفاق تقاسم السلطة الذي وقعه زعيم الحركة مورغان تسفانغيراي مع الرئيس الزيمبابوي روبرت موغابي ما زال بعيد المنال، وذلك في حين يستعد عدد من رؤساء دول مجموعة تنمية الجنوب الأفريقي (سادك) للتوسط في الأزمة. وأكدت الحركة على لسان المتحدث باسمها نلسون تشاميسا لإذاعة “ساوث أفريكا أف أم” أنهم ما زالوا “على بعد أميال وأميال وأميال فيما يتعلق بتنفيذ الاتفاق”. وكان موغابي وتسفانغيراي قد فشلا في التوصل إلى صيغة لتقاسم وزارات الحكومة الوطنية بعد أربعة أيام من المحادثات التي توسط فيها الرئيس السابق لجنوب أفريقيا ثابو مبيكي وانتهت أول أمس الجمعة. وقد شبه تسفانغيراي المفاوضات بأنها “حوار الموتى”، وقال إنه “حوار داخلي بين شخص ونفسه. موغابي لا يريد أن يتفاوض. إنه لا يقول سوى لا أريد”. وتستعد الأطراف المتفاوضة إلى التوجه إلى سوازيلاند اليوم الاثنين حيث ستجتمع مع رؤساء دول مجموعة تنمية الجنوب الأفريقي (سادك) في محاولة لمساعدة تلك الأطراف على الخروج من الطريق المسدود. وكان مبيكي قد قال إن موغابي وتسفانغيراي وآرثر متامبارا وهو زعيم فصيل صغير من حركة التغيير الديمقراطي سيشاركون في اجتماع ثلاثي لزعماء أنغولا وموزمبيق وسوزيلاند. إلا أن تسفانغيراي لا يبدو متفائلاً حتى لو نجحت هذه المفاوضات، وقال أمس “عندما نعود من أمبابان وإذا وصلنا إلى تشكيل الحكومة فإننا ومنذ البداية سيكون لدينا مشكلة ثقة”، وذلك نتيجة سنوات العداء الطويلة بينه وبين موغابي. يذكر أن الطرفين توصلا بوساطة مبيكي منذ شهر لاتفاق اقتسام السلطة الذي ينص على أن يبقى موغابي رئيسا للبلاد، وأن يتسلم تسفانغيراي رئاسة الوزراء، لكن تمسك الحزب الحاكم بالوزارات السيادية (العدل والإعلام والمالية والخارجية) شكل عقبة أمام تنفيذ الاتفاق.