قتل .. سرقة .. نهب .. تزوير ، جرائم تفوح رائحتها في حي النكاسة بمكة المكرمة رغم جهود مضنية تبذلها الجهات الأمنية لتطهير الحي الذي يعج بالممارسات الغرائبية!. (الندوة) جالت في ارجاء الحي وحاولت كشف المستور والمخبوء في الازقة والطرقات المتخمة بالروائح الكريهة والتي تنبعث من البضائع والمواد الغذائية كالاسماك والخضروات والتنبول وغيرها من الاشياء المعروضة على قارعة الطريق. في بداية الجولة حاولت وزميلي المصور اختراق تجمعات بشرية غير ان هناك من هبَّوا الينا مشكلين دروعاً وبادرونا بالاسئلة من أنتم ولماذا الكاميرا؟! تجاوزناهم بمشقة بالغة وخرجنا بحصيلة حقائق البيع العشوائي في الازقة والشوارع ، عمل يمتهنه الكثيرون ان لم تكن الاغلبية الساحقة مواد غذائية تصدك الرائحة عن الاقتراب منها ، وآخرون يروجون لعدد من الاكياس المغلفة على المارة غير آبهين بأحد ، وفي الاتجاه الآخر وقف عدد من الصبية يقذفوننا بالحجارة ويمطروننا بوابل من عبارات السب والشتيمة. وبالانتقال إلى شارع آخر اكتفى المتواجدون فيه بنظرات تلاحقنا منذ الوهلة الأولى .. تقدم احدهم صوبنا وعند اقترابه بادرناه بسؤالنا عن واقع الحي والعيش فيه فما كان منه إلا ان لاذ بالصمت قليلاً ليجيبنا بان ابناء الجالية البرماوية والبنغلاديشية هم من يقطنون هذا الحي وان الامور كلها على ما يرام ، موجهاً نصيحة اخيرة مطالباً إيانا بالمغادرة وعدم التدخل فيما لا يعنينا!. وفي هذه الاثناء انضم إليه آخر وبدأ يخاطبنا بلهجة حادة مشيراً إلى ان بقاءنا هنا يعرضنا للخطر وان هناك من سيردعنا اذا طال بقاؤنا ، وقال في نهاية المطاف ان الحي لا ينقصه شيء ، وان وجود الدخلاء يعكر صفو الجميع في النكاسة صغاراً وكباراً. الناطق الاعلامي بشرطة العاصمة المقدسة الرائد عبدالمحسن الميمان علق بقوله: هناك نسب من الحوادث مقيدة ضد أبناء بعض الجاليات التي اتصفت بالنزعة الاجرامية والتعدي على الآخرين مبيناً ان شرطة العاصمة المقدسة آخذة في الاعتبار هذه الفئة ومتابعتها ، وضبط كل من يثبت تورطه في أي قضية واحالته إلى جهة الاختصاص لينال الجزاء الرادع بموجب النظام. وأكد الميمان في تصريح ل(الندوة) انه في ظل التوجيهات الجديدة ان يكون لكافة المقيمين جوازات سفر دون استثناء أي جنسية عن أخرى وفي حال ارتكابه أي مخالفة فإن النظام يطبق في حقه حسب مخالفته وفقاً للانظمة.