يعد اللقاء الذي جمع منتخب انجلترا امام كازاخستان على استاد ويمبلي ضمن المباريات التأهيلية لكأس العالم 2010بجنوب افريقيا والذي كان بيكهام احد أكبر مرشحيه تساءلت وسائل الاعلام الأمريكية - حيث يلعب لنادي لوس انجلوس جالاكسي - وصحيفة الاندبندنت البريطانية عن حقيقة ما تناقلته الصحف من رغبة كابيللو مدرب المنتخب من اعطائه الفرصة الأخيرة بعد 106 مباريات دولية لعبها مع بلاده. والغريب ان وسائل الاعلام البريطانية اصبحت لا تتحدث عن عطاء وانتاج ومهمات بيكهام داخل المستطيل الأخضر بقدر اهتمامها بعدد المباريات التي أداها وعقد مقارنات بينه وبين بوبي شارلتون وكأن مثل هذه المفاضلات هي التي ستمنح بلاده التأهل للنهائيات. الجدير بالذكر ان مباراة بيكهام رقم 100 لعبها ضد فرنسا في شهر مارس الماضي ثم ذكرت وسائل الاعلام ان ال (108) مباريات التي لعبها بوبي شارلتون هي الاكبر في تاريخ بريطانيا في الوقت الذي حافظ فيه حارس المرمي الانجليزي الشهير بيتر شيلتون برقمه القياسي الذي وصل إلي 125 مباراة دولية مما جعله رقم 1 في تاريخ اللاعبين البريطانيين في التاريخ، تلك هي اهتمامات الصحف البريطانية وتشجيعها للنجم بيكهام لمواصلة المسيرة وكسر الأرقام القياسية التي سجلها كل من بوبي سور وبيتر شيلتون من قبل بغض النظر عن مستواه المتدني الحالي. ولقد تناست هذه الصحف ما سبق واكده مدرب منتخب انجلترا (فابيو كابيللو) مراراً من أن العبرة لديه بالاداء داخل الملعب وليس الدخول في دروس احصاء وتبويب للنجوم مما يعني أن مشاركات بيكهام مع منتخب بلاده قد انتهت تماماً وربما يكون اختياره لمباراة كازاخستان هو الأخير.ويبدو أن كلام كابيللو هو الأقرب للصواب وسط تزايد الثقة في المنتخب وظهوره بشكل أفضل من الفترات العجاف السابقة كما ان الايجابيات من مشاركة بيكهام لتأثيره المعنوي والنفسي على اللاعبين الصغار لم تعد كافية خصوصاً مع ظهور لاعب في مستوى والكوت.