التكليف الذي حظي به الأستاذ خالد الهزاع رئيس نادي القادسية الجديد من قبل الرئيس العام الأمير سلطان بن فهد لقيادة النادي لفترة العام الحالي كمجلس مكلف هو تكليف شاق دون شك تنوء بحمله الجبال فهو قد جاء في وقت تهرب فيه كل رجالات القادسية عن التصدي للمسئولية المناطة بهم فقد كانت الاجواء مهيأة لقيام انتخابات حرة في النادي الكبير لتأتي بالمجلس الذي يختاره القدساويون عبر برلمانهم المفتوح من قبل الجمعية العمومية ولكن القدساويين تساقطوا الواحد تلو الاخر وهربوا من أتون المعركة وتركوا الجمل بما حمل فكان أن عاش النادي الكبير في الفراغ القاتل الذي ضرب بأطنابه في كل ردهات النادي بصورة كادت ان تضيع معها طاسة القدساويين فبعد انسحاب المرشح عبد الله جاسم تنحى المرشح الأخر خالد الدوسري بحجة عدم الخوض في صراعات وهمية قد تقود القدساويين إلى متاهات هم في غنى عنها وقد أكبر الكثيرون للمهندس خالد الدوسري تلك المبادرة فكان ان خلا الجو للمرشح الوحيد الأستاذ عادل المقبل وتوقع الجميع أن يكون هو رئيس القاتدسية المنتظر لفترة الأربع سنوات القادمة ولكنه فاجأ الجميع بتقديم خطاب تنحي لمقام الرئاسة العامة من الترشيح لرئاسة القادسية فكان لابد للرئيس العام في هذا الخضم المتلاطم من ان يلتقط القفاتز ويسعى لحفظ ماء الوجه للقدساويين فكان قرار التكليف للأستاذ عبدالله الهزاع ومجلسه المكون من الدكتور خالد العرفج والدكتور عبداللطيف الصالح وداود القصيبي والدكتور محمد النعيمي وعدال الرميحي وعبدالله السويكت ويوسف المعيبد وعبدالعزيز الحسين وهو المجلس الذي ينتظر القدساويين منه أن يسعى جاهدا لاعادة كل أمجاد القادسية التليدة والتي تتمثل في عودة الفريق الكروي الاول إلى دوري الأضواء فهو الهاجس الاول الذي يقلق مضاجع القدساويين بجانب أعادة بناء فريق اليد بصورة حديثة تعيده إلى ساحة التنافس القوي بعد ان بات يمثل دور الكومبارس وكاد أن أن يهوى إلى دوري الظل في الموسم الماضي كما ان القدساويين ينتظرون من المجلس المكلف ان يعمل على تقريب وجهات النظر وتجميع القدساويين في صعيد واحد وهي المهمة الكبيرة التي يجب ان يطلع بها قسم العلاقات العامة في النادي حيث ان المجلس ومهما اوتي م قوة ورباطة جأش فأنه لن يكون قادرا على تحقيق كل الطموحات وهو يقف بمعزل عن قاعدته العريضة وأعضاء شرفه وبيوتاته التجارية ومتى ما أفلح المجلس المكلف في إزالة جبال الجليد المتراكمة بين الإدارات السابقة وبين القاعدة الجماهيرية العريضة فإن تلك ستكون هي اولى خطوات النجاح نحو عودة القادسية إلى سابق عهدها كما أنني لست في حاجة لكي أذكر المجلس المكلف بقيادة الأخ الهزاع بضرورة العمل على اعادة مياه العافية للألعاب المنسية في النادي الكبير والتي شطبت بجرة قلم وهي ألعاب تنس الطاولة والطائرة وألعاب القوى وهي من الألعاب الأساسية في خارطة الالعاب التي تمثل قمة الانجازات للالعاب الفردية والالعاب الاخرى في مسيرة الكرة السعودية الظافرة وحقيقة فإن ماينتظر المجلس المكلف كثير وكبير وهو يحتاج لجهود جبارة يقيني أن أعضاء المجلس المكلف يدركون ذلك جيدا وهم قطعا سيطلعون بدورهم الذي ينتظرهم في المرحلة القادمة والتي تتطلب الكثير من العمل الجاد المثمر وإنا لمنتظرون والقادم أحلى دون شك ياقدساويون .