أكد مسؤول أمني سوداني أن المتهمين في قضية مقتل الدبلوماسي الامريكي جون قرانفيل الموظف في المعونة الامريكية وسائقه السوداني عبدالرحمن عباس رحمة أكد أن المتهمين تضمهم خلية جهادية وليست هناك علاقة قرابة بينهم الخمسة. وقال اللواء عبدالرحيم أحمد عبدالرحيم من المباحث العامة والتحقيقات الجنائية أمام محكمة الخرطوم برئاسة سيد أحمد البدري قاضي المحكمة العامة إن المتهين التقوا في فبراير من العام 2007م وجمع بينهم الجهاد والتقوا في دارفور أولاً ولكن عندما أحسوا أن العمل في دارفور يحتاج إلى اموال قرروا العودة حيث قاموا باستخراج جنسيات بأسماء وهمية . وقال اللواء عبدالرحيم إن المجني عليه قرانفيل لم يدل بأية اقوال بعد إصابته حتى فارق الحياة وإن الدبلوماسي الذي يسكن في شارع السلام على بعد كيلو متر واحد من موقع الحادث ، كان ليلة الحادث لديه دعوة من السفارة البريطانية وان سائقه عبدالرحمن عباس حضر إليه عند الساعة الثامنة والنصف مساءاً وتحرك إلى موقع الحفل. وكان اللواء عبدالرحيم قد قدم في مستهل الجلسة شريط تسجيل سي دي عبارة عن إعادة تمثيل الحادث ثم اعترافات المتهمين أمام الشرطة ولكن هيئة الدفاع برئاسة المحامي صديق علي كدودة اعترضت على اعتماد اشرطة التسجيل كمستند اتهام أما القاضي سيد أحمد البدري فقد رفض الاعتراض باعتبار أن الاشرطة هي تطور طبيعي على ماسارت إليه العلوم والتقنية . كما قدم مستنداتها عبارة عن شريط سي دي اعادة لتمثيل الجريمة بواسطة المتهمين الأول والثاني إلا أن المحكمة قبلت هذه البينة كعروض اتهام وليست بينة اتهام. وقدم المسؤول الأمني اشرطة اعترافات المتهمين الخمسة في التحري أمام الشرطة إلى جانب مستند عبارة عن بيان جماعة انصار التوحيد بالسودان بالإنترنت تتبني فيه الجماعة ارتكاب الحادث . كما قدم عربة الدبلوماسي الأمريكي الموجودة حالياً بالإدارة العامة للمباحث الجنائية وثلاث عربات استخدمها الجناة إلى جانب ذخيرة واسلحة واجهزة اتصالات . وستواصل المحكمة جلستها غدا الاثنين لمواصلة الإستماع إلى افادات المسؤول الأمني السوداني واستجوابه من قبل هيئة الدفاع .