يسعى تشلسي الى تعميق جراح مانشستر يونايتد حامل اللقب الموسم الماضي عندما يستضيفه على ملعب (ستانفورد بريدج) في العاصمة لندن في المرحلة الخامسة من بطولة انكلترا لكرة القدم غد الاحد. ويتصدر تشلسي الترتيب برصيد 10 نقاط بفارق الاهداف عن ليفربول و6 نقاط عن مانشستر يونايتد الذي يملك مباراة مؤجلة، وبالتالي فان خروج فريق العاصمة فائزا في المواجهة المرتقبة بين الفريقين سيعني ابتعاده عن الفريق الشمالي بتسع نقاط وتوجيه ضربة معنوية قوية الى احد ابرز منافسيه. واستهل فريق الشياطين الحمر موسمه الحالي بطريقة سيئة ولم يحقق الفوز سوى في مباراة واحدة من اصل ست وكانت على بورتسموث خارج ارضه في حين خسر نهائي الكأس السوبر الاوروبية امام زينيت الروسي، وامام ليفربول في الدوري الاسبوع الماضي، وتعادل في ثلاث مباريات مع بورتمسوث ايضا في درع المجتمع (كوميونيتي شيلدز) ومع نيوكاسل في المرحلة الاولى من الدوري، واخيرا مع فياريال الاسباني في الجولة الاولى من دوري ابطال اوروبا الاربعاء الماضي. واعترف مدرب مانشستر يونايتد اليكس فيرغوسون بان افراد فريقه لم يبلغوا حتى الان كامل لياقتهم البدنية. لكن انصار مانشستر يونايتد يتوسمون خيرا بعودة النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو الى صفوف الفريق بعد شفائه من اصابة في كاحله وخضوعه لعملية جراحية. وشارك رونالدو في منتصف الشوط الثاني من المباراة ضد فياريال وقد استقبله جمهور مانشستر بحرارة بعد ان تخوف البعض من امكان ان يتعرض الى صفرات الاستهجان بعد ان اعلن رغبته في الانتقال الى ريال مدريد الاسباني نهاية الموسم الماضي. وتحسن اداء مانشستر بشكل كبير بعد دخول رونالدو من دون ان يتمكن من قيادة فريقه الى الفوز. واغلب الظن بان رونالدو قد يبدأ المباراة على مقاعد اللاعبين الاحتياطيين ضد تشلسي. ويعود الى صفوف مانشستر مهاجمه الجديد البلغاري ديميتار برباتوف الذي غاب ضد فياريال لاصابة بسيطة في ركبته. وسيتمكن قائد تشلسي جون تيري من المشاركة في المباراة بعد ان رفعت عنه عقوبة الايقاف لثلاث مباريات وكان تيري طرد في الدقيقة 77 لاعتراضه المهاجم البرازيلي جو وحرمانه من الانفراد بالحارس التشيكي بيتر تشيك، بيد ان تيري والنادي اللندني احتجا على قرار الطرد على اعتبار ان تيري لم يكن اخر مدافع قبل الانفراد بتشيك، فنظر الاتحاد الانكليزي في القضية وقبل الاستئناف. ويعتبر ملعب تشلسي حصنا منيعا اذ لم يخسر عليه في 84 مباراة وتحديدا منذ ان سقط امام ارسنال في فبراير عام 2004. وحقق تشلسي انطلاقة جيدة محليا واوروبيا بقيادة مدربه الجديد فيليبي سكولاري ويدخل المباراة بمعنويات عالية جراء فوزه على بوردو الفرنسي برباعية نظيقة في دوري ابطال اوروبا الثلاثاء الماضي. ويخوض ليفربول المنتشي بفوزين على مانشستر يونايتد وعلى مرسيليا خارج ارضه مباراة سهلة نسبيا مع ستوك سيتي الصاعد الى الدرجة الممتازة هذا الموسم. ويلتقي ارسنال مع مضيفه بولتون على ملعب «ريبوك» في مباراة سهلة نسبيا للضيوف خصوصا في ظل تراجع اداء منافسه في الموسمين الاخيرين. وفي المباريات الاخرى، يلتقي سندرلاند مع ميدلزبره، وبلاكبيرن مع فولهام، ووست هام مع نيوكاسل، ووست بروميتش البيون مع استون فيلا، وهال سيتي مع ايفرتون، ومانشستر سيتي مع بورتسموث، وتوتنهام مع ويغان. ايطاليا: يتطلع ميلان الذي يقبع في اسفل الترتيب الى تحقيق اول فوز له هذا الموسم بعد خسارتين متتاليتين عندما يواجه لاتسيو المتصدر على ملعب سان سيرو في المرحلة الثالثة. وتزايد الضغط على المدرب كارلو انشيلوتي وبات اقرب الى الاقالة في حال لم يبدأ فريقه في حصد الانتصارات خصوصا بعد الموسم السيء الذي خاضه وحلوله خامسا في الدوري والاكتفاء بالمشاركة في كأس الاتحاد الاوروبي، وخروجه مبكرا من دوري ابطال اوروبا. وقال انشيلوتي : «نمر في فترة صعبة لكنني ارى الرغبة لدى الجميع للخروج منها». واضاف «في الاجتماع الاخير مع اللاعبين قمنا بعملية انتقاد ذاتي، الجميع ارتكب الاخطاء وانا ايضا، لكن التضامن الذي خرجنا به يجعلني متفائلا». ونجح ميلان في تحقيق فوز معنوي امس الخميس على زيوريخ في مباراة الاياب من الدور الاول لكأس الاتحاد بعد ان قدم عرضا هجوميا رائعا. في المقابل اعتبر مهاجم لاتسيو الصربي غوران بانديف بان مواجهة ميلان لن تكون سهلة لان الاخير سيكون مثل الاسد الجريح. وقال بانديف: «ميلان فريق كبير ولن تكون المباراة نزهة بالنسبة الينا، فريقي شاب ونحن اقوياء بدورنا ولا نخشى احدا». في المقابل يحل فريق المدينة الاخر انترميلان ضيفا على تورينو. واعرب مالك انترميلان ماسيمو موراتي عن تفاؤله في الموسم الجديد وقال: «من المهم جدا ان نبدأ الدوري بطريقة جيدة وهذا ما حصل حتى الان خصوصا ان افراد الفريق كانوا في حاجة الى بعض الوقت لكي يتأقلموا مع فلسفة المدرب الجديد جوزيه مورينيو». وسيكون روما مطالبا بالفوز عندما يستضيف ريجينا على الملعب الاولمبي بعد فشله في ذلك في المرحلتين الاولين، وزاد الامر سوءا سقوطه المفاجىء على ارضه امام كلوج الروماني المغمور في دوري ابطال اوروبا. وفي المباريات الاخرى، يلتقي كاتانيا مع اتالانتا، وكالياري مع يوفنتوس، وفيورنتينا مع بولونيا، وليتشي مع سيينا، وباليرمو مع جنوى، وسمبدوريا مع كييفو، واودينيزي مع نابولي. اسبانيا: يبحث ريال مدريد حامل اللقب عن عرض مقنع عندما يحل ضيفا على راسينغ سانتاندر، بينما ينشد غريمه التقليدي برشلونة اول فوز له في ضيافة سبورتينغ خيخون بعد غد الاحد، في المرحلة الثالثة من بطولة اسبانيا. يدخل ريال مدريد مباراته مع راسينغ سانتاندر وهو مطالب بتقديم الافضل، اذ ان فوزه على نومانسيا في المرحلة الماضية (4-3) كان صعبا للغاية رغم انه لعب على ارضه، وفي الوقت الذي توقع فيه الجميع ان يمتع الفريق الملكي بعرض هجومي كبير امام باتي بوريسوف البيلاروسي في دوري ابطال اوروبا، اكتفى رجال المدرب الالماني برند شوستر بهدفين فقط. وابدى شوستر نفسه انزعاجه من اداء لاعبي ريال امام باتي، اضافة الى الناحية الدفاعية التي جعلت شباك الحارس ايكر كاسياس تهتز ثلاث مرات امام نومانسيا، وهو ما اشار اليه المدافع الالماني كريستوف ميتسلدر بالقول: «لسنا سعداء بعدد الاهداف الذي دخل مرمانا. لدينا مشاكل في التعامل مع الكرات الثابتة وعلينا ان نتحسن في هذا المجال». ويفترض ان يعتمد شوستر في مباراة الاحد على تشكيلة هجومية كالعادة دافعا الهولندي رود فان نيستلروي وراؤول في خط المقدمة، ومن خلفهما غوتي والهولندي الاخر رافايل فان در فارت، الا ان الحذر سيكون موجودا وخصوصا ان راسينغ عاد من ملعب «نو كامب» الخاص ببرشلونة بنقطة الاسبوع الماضي. وفي المباراة الثانية، يلعب برشلونة بضيافة خيخون العائد الى دوري الاضواء ساعيا الى تذوق طعم الفوز محليا للمرة الاولى هذا الموسم. ويعرف لاعبو برشلونة ان الفوز لن يكون بعيد المنال لان مضيفه يحتل المركز الاخير، كما ان الفريق الكاتالوني يدخل اللقاء منتشيا بعرض جيد في مباراته الاخيرة خوله الفوز على سبورتينغ لشبونة البرتغالي 3-1 في دوري الابطال، علما انه خسر مباراته الاولى في الدوري امام نومانسيا صفر-1، وتعادل في الثانية مع راسينغ 1-1، وهي المباراة التي خسر فيها جهود لاعب وسطه البيلاروسي الكسندر هليب بسبب التواء في كاحله، وهو سيبتعد لاسبوع اخر على الاقل. يذكر ان برشلونة سجل اسوأ بداية له في الدوري منذ 35 عاما، وهو يحتل حاليا المركز الخامس عشر على لائحة الترتيب العام. وتبرز مباراة «الدربي» بين ريال بيتيس وضيفه اشبيلية على ملعب «مانويل رويز دي لوبرا». وحفلت مباريات الفريقين في الاعوام الاخيرة بالاحداث بين الجمهور، وخصوصا وسط تفوق اشبيلية فنيا على جاره، وهو امر مرشح للتكرار نهاية الاسبوع الحالي كون بطل كأس الاتحاد الاوروبي الموسم قبل الماضي لم يخسر في مباراتيه الاوليين. ويلعب في المباريات الاخرى، اتلتيكو مدريد مع ريكرياتيفو هويلفا، واسبانيول مع خيتافي، والميريا مع ملقة، واتلتيك بلباو مع بلد الوليد، ونومانسيا مع فياريال، وديبورتيفو لا كورونيا مع مايوركا، وفالنسيا مع اوساسونا. فرنسا: بعد استعادته الصدارة الاسبوع الماضي، يحل ليون حامل اللقب في الاعوام السبعة الاخيرة ضيفا على لو هافر في المرحلة السادسة من بطولة فرنسا. وبرهن ليون عن تمتعه بقوة الموسم الماضي رغم التغييرات الطفيفة في صفوفه، الى تبديل المدرب بحلول كلود بوييل مكان الان بيران، وكانت عودته في المباراة امام فيورنتينا الايطالي (2-2) في دوري الابطال ابرز دليل على انه لا يزال افضل فرق فرنسا، وخصوصا ان الفريقين الاخرين المشاركين في المسابقة بوردو ومرسيليا سقطا امام تشلسي (صفر-4) وليفربول (1-2) الانكليزيين على التوالي. ويقول المدرب بوييل: «امر واحد استطيع ان اقوله بعد مباراة فيورنتينا هو ان الفريق يقاتل ويرفض الخسارة، لكن ايضا يظهر انه لدينا بعض العمل لنقوم به». ويتربع ليون حاليا على الصدارة بفارق نقطتين عن مرسيليا الذي يستضيف موناكو في ختام المرحلة الاحد. وكانت الخسارة امام ليفربول الاولى لفريق المدرب البلجيكي اريك غيريتس هذا الموسم، وهو يبدو مصرا على الخروج منها بحسب قول القائد الالباني لوريس سانا: «الفريق يلعب كرة قدم جيدة، ونتطور بسرعة كبيرة. سنخرج من شبح الخسارة امام ليفربول في مواجهة موناكو مع علمنا ان اللقاء لن يكون سهلا على الاطلاق». ويحل بوردو ضيفا على غرونوبل غدا السبت، مطالبا بتبييض صورته التي بدت هشة امام تشلسي، ما دفع المدرب لوران بلان الى انتقاد لاعبيه بشكل قاس، معتبرا انه لا حل امامهم سوى العودة بنتيجة كبيرة من ميدان فريق وافد حديثا، لكنه يحتل المركز الرابع على لائحة الترتيب العام. ويلعب في المباريات الاخرى، ليل مع اوكسير، ولوريان مع كاين، ونانت مع فالنسيان، وتولوز مع سوشو، ونيس مع لومان، وسانت اتيان مع باريس سان جرمان، ونانسي مع رين.